شهد سعر الذهب تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء، ليهبط إلى أدنى مستوى له في شهر ونصف الشهر، إذ أدى ارتفاع الدولار و عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى كبح الطلب على المعدن النفيس الذى لا يدر عائدا، فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرون إشارات حول السياسة النقدية من خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بحسب وكالة رويترز.
وهبط سعر الذهب الفوري إلى أدنى مستوى له منذ 11 أغسطس عندما سجل 1735.40 دولار للأوقية، حيث انخفض 0.5 % إلى 1741.90 دولار للأوقية.
تراجع سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة
وتراجع سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.5% إلى 1742.40 دولار.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لليوم الرابع على التوالي إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
كما يتنافس الدولار مع الذهب باعتباره “ملاذًا آمنًا”.
محلل: الارتفاع في عائد السندات يمثل عقبة رئيسية للذهب
وقال كارستن فريتش ، المحلل في كومرتس بنك ، إن الارتفاع في عائد السندات “يمثل عقبة رئيسية للذهب ، لأنه يقلل من جاذبيته”، ويبدو أن المعدن مهيأ للانخفاض أكثر نحو 1735 دولارًا.
وأضاف أنه بالتالي، لا تزال المعنويات في السوق سلبية مع استمرار تخارج تدفقات صناديق المؤشرات والمستثمرون “ليسوا متفائلين للغاية بشأن آفاق الذهب”.
ومن المقرر أن يدلي باول بشهادة أمام الكونجرس فى توقيت لاحق. وقال باول مؤخرا إن البنك المركزي الأمريكي سيتحرك ضد التضخم غير المنضبط إذا لزم الأمر.
الفضة تخسر 1.3%
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.3% إلى 22.35 دولار للأوقية.
وهبط البلاتين 0.5% إلى 975.23 دولار، فيما تراجع البلاديوم 1 % إلى 1945.98 دولار.
وتراجعت أسعار الذهب أمس الاثنين بفعل ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وصعود الدولار، فيما ينتظر المستثمرون تصريحات صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحثا عن مؤشرات على موعد تقليص إجراءات التحفيز المالي التي اتخذها لتخفيف تبعات الجائحة.
وخلال تعاملات أمس الإثنين، لم يشهد الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر مسجلا 1750.51 دولارًا للأوقية ، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1750.20 دولار.
ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى في نحو من ثلاثة أشهر
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى في نحو من ثلاثة أشهر، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر ورفع تكلفة حيازته، كما ارتفع الدولار مشكلا ضغوطا إضافية.
ويعتبر الذهب أداة للتحوط من ارتفاع التضخم الذي قد ينتج عن التحفيز واسع النطاق وتراجع قيمة العملة.
كما يتابع المستثمرون عن كثب تطورات الأوضاع المتعلقة بشركة العقارات الصينية العملاقة إيفجراند بعدما فوتت موعدا نهائيا الأسبوع الماضي لدفع فوائد سندات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4% إلى 22.50 دولار للأوقية وتقدم البلاتين 0.1% إلى 982.82 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 1978.93 دولارًا.