يشهد سعر الذهب ارتفاعا في الأسواق العالمية اليوم الخميس ، إذ عززت المخاوف إزاء سلالة دلتا الأكثر عدوى من فيروس كورونا جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، قبل بيانات الوظائف الأمريكية التي تعتبر عاملا مهما في توقعات سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بحسب وكالة رويترز.
صعود سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 %
وتقدم سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1776.40 دولار للأوقية (الأونصة) ، وارتفع سعره فى العقود الأمريكية الآجلة 0.4 % إلى 1776.50 دولار.
وقال ستيفن إينس الشريك الإداري لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول إنه في حين ينتاب القلق السوق بشأن رفع أسعار الفائدة في ظل التطلع لبيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية، تلقت أسعار الذهب دفعة من انتشار سلالة دلتا على مستوى العالم.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر أن يصدر يوم الجمعة لاستقاء مؤشرات على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي.
ويؤدي رفع المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر، مما يقلص جاذبيته.
الفضة تربح 0.4 %
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 % إلى 26.22 دولار للأوقية.
وصعد البلاديوم 1 % إلى 2751.5 دولار، في حين ارتفع البلاتين 0.1 % إلى 1073.5 دولار، وبعد انخفاض قوي بمستهل الجلسة الأوروبية تمكنت أسعار الذهب من استعادة الخسائر القوية التي سجلتها في ظل اقتناص المتداولين لفرصة الانخفاض.
تراجع قوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية
ويأتي ارتفاع الذهب على خلفية تراجع قوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات، بما دفع مؤشر الدولار الأمريكي للاستقرار.
وأشارت البيانات الأمريكية الصادرة اليوم إلى إيجابية تقدم الاقتصاد الأمريكي مع إضافة 692 ألف وظيفة وفق تقرير ADP. وينتظر السوق تقرير الوظائف الأهم يوم الجمعة. تشير التوقعات لارتفاع الوظائف الجديدة بـ 700 ألف وظيفة مقارنة بـ 559 ألف وظيفة، وهبوط معدل البطالة لـ 5.6%. .
ويأتي تقدم الذهب في ظل مخاوف عالمية جديدة من سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، والتي تستشري في أوروبا الآن، وسط مخاوف عن استجابة مناعية ضعيفة للقاحات.
وأشار المستثمر المخضرم وارن بافيت في وقت سابق إلى أن الأزمة لم تنتهي بعد، والسلالة تمثل خطرًا.
وترتفع أسعار النفط كذلك، مع انطلاقة قوية لنفط برنت قبل قرار أوبك الصادر يوم غد.
وتشير تقارير أولية إيجابية إلى استمرار أوبك في تخفيض الإنتاج خشية تخمة معروض في 2022، وفق توقعات لجنة الأوبك، وكذلك تلقت الأسعار أنباء إيجابية من تراجع المخزون.