شهد سعر الذهب ارتفاعا في الأسواق العالمية اليوم الأربعاء، متحركا داخل نطاق محدود، فى الوقت الذى يعكف فيه المستثمرون على تقييم الاحتمالات المتعلقة بلقاح فيروس كورونا في مواجهة مخاوف بشأن تزايد حالات الإصابة واحتمالية المزيد من الدعم الاقتصادي من مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكى، بحسب وكالة رويترز.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1880.81 دولار للأونصة.
تراجع سعر الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة
وتراجع سعر الذهب بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة 0.4% إلى 1878.3 دولار.
وانخفض سعر الذهب بما يصل إلى 1.3% يوم الاثنين بعد أن قالت مودرنا إن لقاحها فعال بنسبة 94.5% في مرحلة متقدمة من الاختبارات.
وقال رئيس الفيدرالي الأمريكى جيروم باول إن أمام الاقتصاد “طريق طويل لقطعه” في سبيل التعافي، وإن البنك المركزي يتعهد باستخدام جميع أدواته لدعم التعافي، وهو ما ينعكس على سعر الذهب.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة زادت بأقل من المتوقع في أكتوبر.
وصعد سعر الذهب، الذي يعتبر تحوطا ضد التضخم وتقلبات العملات، أكثر من 24% هذا العام، إذ استفاد المعدن الثمين بشكل أساسي من التحفيز العالمي الضخم.
ارتفعت الفضة 0.1% إلى 24.48 دولار للأوقية
وبالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1% إلى 24.48 دولار للأوقية وصعد البلاديوم 0.3% إلى 2323.74 دولار. وربح البلاتين 0.6% إلى 930.4 دولار.
يذكر أنه بعدما هدئت العاصفة التي تسببت بها شركة فايزر وإعلانها عن لقاح فعال وآمن بنسبة 90%، عاد سعر الذهب للارتفاع وتداول بالقرب من مستويات 1900 دولار. وقاوم سعر الذهب الأخبار الإيجابية للقاح ولم ينهار أكثر من 100 دولار.
على الرغم من الأخبار الإيجابية للجميع، والسلبية للذهب، إلا أن سعر الذهب لم ينهار كثيرًا.
وسرعان ما انتهت فرحة اللقاح المنتظر لتعود غيمة الموجة الثانية من فيروس كورونا وتزايد أعداد الإصابات بشكل غير مسبوق للسيطرة على الأسواق والساحة.
فالولايات المتحدة تسجل كل يوم رقمًا قياسيًا جديدًا في أعداد الإصابات. والوضع في أوروبا لم يختلف كتيرًا، وكثير من البلدان أعادت القيود وعمليات الإغلاق في محاولة للسيطرة على الوضع. ويحذر معظم العلماء والمنظمات من شتاء قاس ينتظرنا.
وأعادت عدة ولايات أمريكية، فرض الإغلاق والتدابير الصارمة، بعد ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخراً في مختلف أرجاء البلاد، مسجلةً أكثر من مليون إصابة جديدة في أقل من أسبوع.
وتحركت ولايات كاليفورنيا وميشيجان وأوريجون وواشنطن لفرض إغلاق جزئي، حيث أوقفت المطاعم تقديم خدماتها.
وفي شيكاغو، طلبت السلطات من السكان ملازمة منازلهم في محاولة للحد من انتشار الجائحة.
وأوصت بلدية شيكاغو، سكان المدينة البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة، بتجنب الخروج إلا للتنقلات الضرورية مثل المدارس والعمل، وعدم استضافة مدعوين وإلغاء الاحتفالات.
وفي نيويورك، أعلنت السلطات المحلية أنها ستفرض تدابير إضافية على المطاعم، على أن تبقى المدارس مفتوحة.
يشار إلى أن كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، قد حذّر من أن أوامر الإغلاق والحظر، قد تعود لاحتواء الارتفاع المتواصل في حالات الإصابة بالفيروس.