شهد سعر الذهب انتعاشا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء إذ تسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 والقيود المفروضة في الضغط على شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر عادة، وعزز الرهان على مزيد من التحفيز قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكى ، بحسب وكالة رويترز.
ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.7 %
وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.7 % إلى 1839.20 دولار للأوقية (الأونصة).
وصعد سعر الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.6 % إلى 1843.80 دولار.
ومع استمرار تفشي وباء كورونا ، فإن من شأن ذلك فرض قيود أكثر صرامة في هولندا وألمانيا ولندن في حين تجاوزت الوفيات في الولايات المتحدة 300 ألف مما دفع الأسهم الآسيوية لتهبط لأقل مستوى فيما يزيد عن أسبوع.
وقال ستيفن إينز كبير محللي الأسواق العالمية في شركة أكسي للخدمات المالية “الإغلاقات الأخيرة تعني أنه سيكون ثمة حاجة لمزيد من التحفيز .. سواء من الكونجرس (الأمريكي) أو مجلس الاحتياطي الفيدرالى”، وهو ما ينعكس على سعر الذهب عالميا.
يبدو أن المشروعين الأمريكيين متفائلون حيال صفقة التحفيز المالي
ويبدو أن المشروعين الأمريكيين متفائلون حيال صفقة تحفيز مالي مقسمة على جزئين سعيا لإقرارها ما دفع الدولار للهبوط قرب أقل مستوياته في عدة أعوام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 1.4 % إلى 24.14 دولار للأوقية وصعد البلاتين 0.2 % إلى 1009.50 دولار وارتفع البلاديوم 0.4 % إلي 2302.47 دولار.
انخفض سعر الذهب اليوم خلال الجلسة الأسيوية
وخلال الجلسة الآسيوية، انخفض سعر الذهب اليوم الثلاثاء، مع استمرار أعداد الاصابات والوفيات المرتبطة بالوباء في الارتفاع، وهو ما طغى على انطلاق برنامج التطعيم في كل من الولايات المتحدة وكندا، بينما تستمر المفاوضات بشأن حزمة التحفيز الأمريكية.
وتقدمت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.32% لتتداول عند مستوى 1,837.90 دولار للأونصة، وتستمر في التحرك فوق حاجز الـ 1,800 دولار بمسافة مريحة.
كما انخفضت مقتنيات صندوق SPDR Gold Trust ، وهو أكبر صندوق استثماري متخصص فى الذهب في العالم، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 1,171.32 طناً أمس الاثنين.
صناديق التحوط ومدراء الأموال أضافوا إلى مراكزهم الصعودية على عقود الذهب والفضة
وفي تقريرها الأسبوعي ، كانت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع CFTC قد ذكرت أن صناديق التحوط ومدراء الأموال قد أضافوا إلى مراكزهم الصعودية على عقود الذهب والفضة في بورصة كومكس التجارية في نيويورك، في فترة الأسبوع المنتهية بيوم الثلاثاء 8 ديسمبر.
وبعد إتمام توزيع اللقاحات لجميع الولايات الـ 50 في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين ، أصبحت ممرضة في وحدة عناية مركزة في مدينة نيويورك أول مواطنة أمريكية يتم تلقيحها بلقاح BNT162b2، الذي كان نتيجة لجهود مشتركة بين شركة فايزر الأمريكية وبيو إن تيك الألمانية. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد منحت تصريحاً للاستخدام الطارئ للقاح يوم الجمعة.
وفي الجارة الشمالية كندا، بدأ أيضاً تلقيح العاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، والمقيمين في دور رعاية المسنين، بعد أن أعطت السلطات المختصة في البلاد موافقتها على اللقاح يوم الأربعاء الماضي.
ورغم هذه التطورات الإيجابية، دفعت الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة بالفيروس في مختلف أنحاء العالم بعض البلدان إلى تشديد الإجراءات التقييدية، وقد تشهد مدينة نيويورك إغلاقاً كاملاً للمرة الثانية، في الوقت الذي من المرجح أن يتم فيه فرض قيود على أجزاء أخرى من الولايات المتحدة. كما قامت بعض الحكومات الأوروبية بتشديد الإجراءات، حيث سيتم فرض قيود هي الأكثر شدة على مدينة لندن اعتباراً من يوم غد الأربعاء، بينما ضمت قائمة الدول الأوربية التي شددت القيود أيضاً هولندا وألمانيا.
تتواصل المفاوضات حول المقترحات الأخيرة لحزمة التحفيز
وعلى جبهة التحفيز التي تستحوذ على الكثير من اهتمام المستثمرين، تتواصل المفاوضات حول المقترحات الأخيرة للحزمة، حيث يعمل كل من الجمهوريين والديمقراطيين لحشد التأييد والأصوات الكافية لإقرار الحزمة التي اقترحتها مجموعة من النواب الذين يمثلون الحزبين، والتي يبلغ حجمها 908 مليار دولار.
وعلى الرغم من الآمال المتزايدة لدى الجانبين بإمكانية إقرار مشروع القانون، إلا أنه يجب أن يتم كذلك إقرار قانون إنفاق الحكومة الفيدرالية بقيمة 1.4 تريليون دولار للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، بحلول يوم الجمعة، لتجنب توقف أعمال الحكومة.