شهد سعر الذهب ارتفاعا اليوم الإثنين، على خلفية انخفاض الدولار في الوقت الذى يترقب فيه المستثمرون كلمات صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي هذا الأسبوع من أجل استقاء المزيد بشأن نهج البنك المركزي بشأن معالجة التضخم، بحسب وكالة رويترز.
وصعد سعر الذهب في السوق الفورية 0.2 % إلى 1952.59 دولار للأوقية (الأونصة) .
وتراجع سعر الذهب بالنسبة العقود الأمريكية الآجلة 0.1 %ر إلى 1959.40 دولار للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار 0.2 %، مما يزيد إغراء شراء الذهب لحاملي العملات الأخرى، وهو ما ينعكس على سعر الذهب فى الأسواق العالمية.
ويترقب المستثمرون كلمات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالى ومن بينهم جيروم باول رئيس المجلس والذي سيمثل أمام لجان للكونجرس هذا الأسبوع.
وقال ستيفن إينس، كبير خبراء السوق في أكسي كورب، ”الأنظار الآن على جيروم باول لمعرفة إلى أي مدى سيسعي لإقناع الكونجرس بتقديم مزيد من التحفيز“.
وأضاف أن مزيدا من التحفيز في الولايات المتحدة قد يدفع الدولار للهبوط مما يؤثر إيجابيا على سعر الذهب.
وارتفع سعر الذهب نحو 29 % هذا العام مع إطلاق الحكومات في أنحاء العالم والبنوك المركزية إجراءات تحفيز غير مسبوقة لتنشيط اقتصاداتها التي تضررت من فيروس كورونا.
ارتفعت الفضة 0.1 %
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1 % إلى 26.79 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.9 % إلى 936.27 دولار والبلاديوم 1.2 % إلى 2384.06 دولار للأوقية.
وتعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء الماضى، بالإبقاء على أسعار الفائدة بالقرب من الصفر، حتى عام 2023، وهو ما ينعكس على سعر الذهب.
وقال تقرير لمجلة “فوربس” الأمريكية، إن الاحتياطي الفيدرالي بهذا القرار يتطلع إلى مواصلة دعم التعافي الاقتصادي الأمريكي للخروج من فيروس كورونا.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر صحفي، إن “أسعار الفائدة الثابتة بشكل جيد، تحسن من قدرتنا على تلبية أهداف التوظيف والتضخم، لا سيما في ‘الوضع الطبيعي الجديد'”.
كان الاحتياطي الفيدرالي توقع سابقا، بأن يتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 6.5 %، هذا العام بسبب جائحة كوفيد-19 قبل أن ينمو بنسبة 5 %، في العام المقبل.
وفي تقديراته السابقة التي نشرها، في ديسمبر، أي قبل أزمة (كوفيد-19) توقّع الاحتياطي الفيدرالي أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2 % هذا العام، وبنسبة 1.9 % في 2021.
وقبل تفشي فيروس كورونا المستجدّ كان الاقتصاد الأكبر في العالم، والذي استفاد من إجراءات التحفيز المالي في 2018، بدأ يتباطأ ولكنّه كان ينمو بمعدّل سريع مقارنة مع بقية الدول المتقدّمة.
وفي تقديراته الجديدة توقّع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يقفز معدّل البطالة في الولايات المتّحدة إلى 9.3 % هذا العام قبل أن يتراجع إلى 6.5 % في 2021.
وفي فبراير، قبل أن تؤدّي التدابير التي اتخذت للحد من تفشي (كوفيد-19 ) إلى تدهور في الاقتصاد الأمريكي، بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.5 %، في أدنى مستوى له منذ 50 عاما.
وفي تقديراته السابقة كان الاحتياطي الفيدرالي يتوقّع أن يبلغ معدل البطالة هذا العام 3.6 %، وأن يحافظ على المعدّل نفسه في العام المقبل.