شهد سعر الذهب تراجعا اليوم الإثنين في أولى الجلسات الآسيوية للأسبوع الجديد، بعد أن أعلنت الصين عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP والتي لم ترتق إلى مستوى التوقعات، بينما ارتفعت احتمالات إقرار حزمة التحفيز التي طال انتظارها في الولايات المتحدة، بعد أن حددت بيلوسي موعداً نهائياً قريباً لإتمام إجراءاتها.
وانخفض سعر الذهب بالنسبة للعقود الآجلة بنسبة 0.11% لتتداول عند 1,904.30 دولار للأونصة، وتتمسك بالتداول فوق مستوى الـ 1,900 دولار الهام من الناحية النفسية.
وخلال الجلسة الآسيوية اليوم، أعلنت الصين عن بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث، وأظهرت البيانات ارتفاعاً بنسبة 4.9% في الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي، وهو ما جاء تحت مستوى التوقعات التي كانت تترقب نمواً بنسبة 5.2% بحسب توقعات المحللين، وهو ما انعكس على سعر الذهب فى الأسواق العالمية، لكن بقية البيانات التي تم نشرها اليوم أعطت صورة أكثر إشراقاً لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفع الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 6.9%
حيث ارتفع الإنتاج الصناعي في الصين بقوة وبنسبة 6.9% على أساس سنوي، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3.3% على أساس سنوي، كما أظهرت البيانات تراجعاً منعشاً في نسبة البطالة من 5.6% خلال الربع السابق، إلى 5.4% في بيانات اليوم.
وكان الطلب على الذهب قد شهد تعافياً طفيفاً خلال عطلة الأسبوع الذهبي الصيني في بداية الشهر الحالي، بينما يواصل تجار الذهب في الهند تخزين كميات منه، قبل أحد المهرجانات الكبرى في البلاد، وسط توقعات لارتفاع الطلب على المجوهرات الذهبية خلال المهرجان المذكور، وهو ما يعنى ارتفاع سعر الذهب.
وعلى صعيد آخر، قال محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا يوم أمس الأحد، إن البنك لن يغير على الأرجح هدف التضخم ولا توجيهاته المستقبلية.
وذلك رغم قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي بمراجعة أطر السياسة النقدية لكل منهما، للبحث عن طرق أفضل لدعم النمو الاقتصادي وسط استمرار ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مختلف مناطق العالم.
وفي الولايات المتحدة، حددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الثلاثاء كموعد نهائي للكونغرس لإقرار قانون حزمة تحفيز جديدة، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، أي بعد حوالي أسبوعين.
وأبدت بيلوسي تفاؤلا بإمكانية الوفاء بالموعد النهائي، بينما جدد الرئيس دونالد ترامب عرضه لرفع حجم هذه الحزمة. وأدى ذلك إلى تراجع طلب المستثمرين على أصول الملاذ الآمن مثل المعدن اللامع.
يتطلع المستثمرون إلى التقدم المحرز في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
كما يتطلع المستثمرون إلى التقدم المحرز في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت)، والمقرر استئنافها اليوم الاثنين بعد فشل محاولات الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق.
ومن أخبار الصناديق الاستثمارية، وانخفضت حيازات صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق استثمار متداول ETF مرتبط بالذهب في العالم، بنسبة 0.27 %، لتصل إلى 1,272.56 طناً يوم الجمعة.
خفض المضاربون من مراكز شراء الذهب والفضة في بورصة كومكس التجارية في نيويورك
وفي ذات اليوم، أصدرت لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة CFTC بياناتها الأسبوعية، والتي أظهرت أن المضاربين قد خفضوا من مراكز شراء الذهب والفضة في بورصة كومكس التجارية في نيويورك، خلال الأسبوع المنتهي بيوم الثلاثاء 13 أكتوبر.
وسع الاحتياطي الفيدرالي من أدواته النقدية، والمسار الوحيد الباقي هو شراء صناديق المؤشرات المتداولة مباشرة، فيما يتعلق بالتيسير الكمي، وفق دانيلي دي مارتينو بوث، الرئيس التنفيذي لكويل إنتليجنس.
في تصريح لبوث مع كيتكو نيوز يقول إن السؤال الواقف أمام الاحتياطي الفيدرالي الآن هو طريقة الحصول على مزيد من التيسير الكمي.
شغل بوث منصب مستشار لرئيس الفيدرالي في دالاس بين أعوام 2006-2016، وألفت كتاب “سئمنا: نظرة من أحد العاملين حول أسباب سوء الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة.”
وتقول بوث إن التيسير الكمي بدأ قبل تفشي فيروس كورونا.
وتقول إنه لو فاز الديموقراطيون فوز كاسح، ستحتفل الأسواق بهذا. وسيكون الذهب في أقوى حالاته مع توقع مزيد من الإنفاق الحكومي.
وتقول بوث إن الأسواق لم تسعر بعد عديد من المخاطر الاقتصادية الكلية، بما فيها احتمالية انكماش الاقتصاد بأكثر مما هو عليه.
وتقول: “لا أعتقد أن الأسواق تحتسب عودة الانكماش الاقتصادي في الربع الأخير، ولا أرى أن الأسواق سعّرت فشل تمرير الكونجرس حزمة التحفيز لنهاية يناير، بما سيزيد ديون الأسر الأمريكية.” ولكن “الذهب المستفيد الوحيد من كل هذا.
وما زال رئيس الاحتياطي الفيدرالي مصمم على وجهة نظره حيال وجوب وجود تحفيزات مالية من الكونجرس، وإلا سوف يتوقف أو يتباطأ التعافي الاقتصادي.