شهد سعر الذهب تباينا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء في ظل المخاوف المتعلقة بروسيا وأوكرانيا والتي أبقت المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا للقيمة مدعوما قرب أعلى مستوى له في أسبوع والذي سجله في الجلسة السابقة، في حين تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية المهمة للجدول الزمني لتقليل إجراءات التحفيز لدى المجلس الاحتياطي الفيدرالى، بحسب وكالة رويترز.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية على 1819.71 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 26 يناير أمس الإثنين.
تراجع سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة
وتراجع سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.1% إلى 1820.40 دولار.
وقالت مارجريت يانج المحللة لدى ديليفكس: “التوترات السياسية المحيطة بروسيا وأوكرانيا تدفع أسعار الذهب للارتفاع، والمستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة يوم الخميس”.
وأضافت أن التضخم في يناير من المتوقع أن يرتفع عن مستوياته في ديسمبر.
ويشير استطلاع أجرته رويترز إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي من المتوقع أن يرتفع 7.3% في يناير ليسجل أعلى زيادة منذ 1982.
الذهب أداة تحوط من التضخم
ويعتبر الذهب أداة تحوط من التضخم والمخاطر السياسية لكن رفع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب الذي لا يدر عائدا.
الفضة تنخفض 0.56% إلى 22.86 دولار للأوقية
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة 0.56% إلى 22.86 دولار للأوقية، وانخفض سعر البلاتين 0.5% إلى 1015.20 دولار، وهبط البلاديوم 0.2% إلى 2258.29 دولار.
ارتفاع سعر الذهب أمس
وصعدت أسعار الذهب أمس الإثنين إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، بدعم من مخاوف التضخم واستمرار المخاطر الجيوسياسية بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة بحثا عن إشارات إلى مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) في زيادة أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.68% إلى 1819.80 دولار للأوقية ، وهو أعلى مستوى منذ 27 يناير.
وتقدم سعر الذهب فى العقود الآجلة الأمريكية 0.7% إلى 1821 دولارا للأوقية.
محلل: هناك إقبال أكبر على شراء الذهب كاستثمار آمن
وقال بوب هابركورن كبير خبراء السوق في (آر جيه أو فيوتشرز): “هناك إقبال أكبر على شراء الذهب كاستثمار آمن، باعث القلق الأساسي الآن هو أين نتجه فيما يتعلق بالتضخم والمدى الذي سيصل إليه مجلس الاحتياطي الفيدرالى في تشديد السياسة النقدية”.
وتراوحت عوائد سندات الخزانة القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2019 بعد تقرير إيجابي للوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
ومن المنتظر أن تصدر أرقام التضخم الأمريكية لشهر يناير يوم الخميس وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة واحد إلى ثلاثة لزيادة قدرها نصف نقطة مئوية كاملة في أسعار الفائدة في مارس.
وقال محللون إن أسعار الذهب والفضة لقيت أيضا دعما من هبوط حاد لمؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته التي سجلها في أواخر يناير.