شهد سعر الذهب تباينا في الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء مع حفاظ الدولار على مكاسبه في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالات فرض مزيد من العقوبات على روسيا واحتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لكبح الضغوط التضخمية، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1929.31 دولار للأوقية.
سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة يتقدم
وارتفع سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.1 % إلى 1935.50 دولار.
قال إيليا سبيفاك ، محلل العملات في ديلي إف إكس. “كلما كان الشيء أكثر سيولة ، قل التقلب. وإذا كانت الأسواق تهرب من المخاطرة … يصبح الدولار حينئذ ملاذًا طبيعيًا “.
واستقر مؤشر الدولار بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب مع زيادة المحادثات بشأن مزيد من العقوبات ضد موسكو.
الدولار القوي يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزى العملة الآخرين.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2019 وارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات أمس الاثنين.
تؤدي العوائد المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر عائدا.
الفضة ترتفع
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة فى التعاملات الفورية 0.6 % إلى 24.64 دولارًا للأوقية .
وتراجع البلاتين 0.6 % إلى 980.36 دولارًا ، وصعد البلاديوم 1.2 % إلى 2301.05 دولارًا.
وارتفعت أسعار الذهب أمس الاثنين، إذ تعزز طلب المستثمرين على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا بفضل احتمال فرض الدول الغربية مزيدا من العقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا وارتفاع التضخم، لكن مكاسبه حد منها صعود الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1932.78 دولار للأوقية.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 1934 دولارا.
محلل: من المحتمل أن يرتفع التضخم أكثر
وقال دانيال بافيلونيس كبير استراتيجي السوق في آر.جيه.أو فيوتشرز إنه من المحتمل أن يرتفع التضخم أكثر بسبب تباطؤ الشحن المرتبط بالجائحة في الصين وكذلك الحرب في أوكرانيا، وهو ما يبشر بالخير بالنسبة للذهب.
وصعد الدولار، الذي يعتبر ملاذا آمنا إلى أعلى مستوى في أسبوع، مدعوما أيضا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط توقعات لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة رفعا حادا.
وكبح تحرك العملة ارتفاع الذهب.
وتصاعد الغضب العالمي أمس الاثنين بسبب مقتل مدنيين في شمال أوكرانيا. وبدا أن ذلك سيحفز الغرب لفرض عقوبات إضافية على موسكو، قد تشمل صادرات الطاقة الروسية.