استمر مؤشر الدولار في تسجيل خسائر خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في أعقاب الارتفاعات القياسية التي كان قد سجلها حينما صعد إلى أعلى مستوياته في أكثر من 20 عاما حينما اتجه صوب مستويات الـ 109 نقاط، وفي المقابل لم يتمكن الذهب من الحفاظ على مكاسبه الأخيرة.
ويأتي تراجع مؤشر الدولار تزامنا مع استمرار انعكاس منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية التي ترجح من احتمالية وجود علامات على ركود وشيك.
وتراجع مؤشر الدولار الدولار عن ذروته التاريخية يوم الـ 14 يوليو حينما قفز إلى مستويات قرب الـ 109 نقطة ليصل إلى أعلى سعر منذ أكثر من 20 عام.
ونزل مؤشر الدولار الرئيسي خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوياته منذ 5 يوليو الجاري حيث انخفض في حدود 0.2% نزولا إلى مستويات 106.39 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
واستمر ضعف الدولار مع تنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي –البنك المركزي الأمريكي- قد يتراجع عن رفع أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس عند اجتماعه الأسبوع المقبل، وبدلاً من ذلك يلتزم برفع 75 نقطة أساس.
إشارة خطيرة
وفي ظاهرة ترتبط بحالات الركود الاقتصادي، يبدو أن العائد على سندات الخزانة الأقصر أجلًا وتحديدًا السندات لأجل عامين لا يزال يتجاوز العائد على سندات الخزانة الأطول أجلًا في إشارة إلى ارتفاع التوقعات بشأن الركود.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى مستويات ما دون الـ 3% مبتعدًا عن قمة 11 عام، حيث سجل مستويات 2.99%.
وفي المقابل تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عام بواقع 0.024 نقطة نزولا إلى مستويات 3.15%، بينما تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 7سنوات بواقع 0.38 نقطة نزولًا إلى مستويات 3.09%.
وفي المقابل ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى مستويات 3.187% متجاوزًا العائد على آجال السندات الأطول مدة خلال 10 سنوات وخمس سنوات و 7 سنوات