انخفض سعر الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوع بتعاملات اليوم الثلاثاء، حيث بدأ المستثمرون التشكيك في موجة الارتفاع الأخيرة التي شهدتها العملة الأمريكية، فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 90.75 نقطة خلال التداولات الآسيوية اليوم الثلاثاء، وفقا لما نشرته رويترز.
وقد شهد سعر الدولار الأمريكي بعض التراجع منذ يوم الجمعة الماضي، عندما أدت بيانات التوظيف المخيبة للآمال إلى تصفية بعض المركز الشرائية على العملة بعد موجة صعود قد استمرت أسبوعين والتي دفعت مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين عند 91.60 نقطة.
وكان المستثمرون قد راهنوا على صعود العملة الأمريكية بفضل طرح لقاح كورونا في الولايات المتحدة خلال وقت أسرع مقارنة بمعظم البلاد الأخرى، ومع تمرير الديمقراطيين حزمة التحفيز المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن العديد من المحللين يرون أن الإنفاق المالي الهائل مقترنا باستمرار السياسة النقدية التيسيرية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي على المدى الطويل.
وارتفع سعر اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.20775 من أدنى مستوى له في شهرين عند 1.9520 لامسه يوم الجمعة.
واقترب سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من أعلى مستوياته منذ مايو 2018 عند 1.3784 ويتم تداوله في الوقت الحالي مرتفعا بنسبة 0.3% عند 1.3774.
وتراجع سعر الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى 104.925 بعد أن ارتفع إلى 105.765 في نهاية الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أكتوبر.
بايدن مستعد للتعاون من أجل إقرار حزمة التحفيز
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن مستعد للعمل مع الكونجرس على حزمة التحفيز.
وفى وقت سابق أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى دو بايدن أمس الأول السبت، أنها أوقفت على الفور اتفاقات اللجوء التى ابرمتها إدارة ترامب مع السلفادور وجواتيامالا وهندوراس، فى محاولة لوقف سياسات الهجرة المتشددة للرئيس السابق، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوننى بلينكن فى بيان، إن الولايات المتحدة قد أوقفت علقت وبدأت عملية إنهاء اتفاقيات اللجوء التعاونية مع حكومات جواتيمالا والسلفادور وهندوراس باعتباره أولى الخطوات المحددة على الطريق نحو شراكة أكبر وتعاون فى المنطقة حددها الرئيس بايدن.
حزمة التحفيز ستنعش الاقتصاد الأمريكي
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في حوار أجرته مع شبكة “سي إن إن” أنه من دون برامج التحفيز، فإن سوق العمل الأمريكية التي تشهد حالة “متعثرة” لن تتعافى قبل سنوات.
وقالت: “نحن في أزمة عميقة في ما يتعلق بسوق العمل، وثمة طريق طويل للخروج منها”، وذلك من خلال خطة التحفيز التي يدعمها الرئيس جو بايدن.
وأبدت يلين مخاوفها على سوق العمل في حال غياب خطط الدعم، بما يجعل من معدلات البطالة مرتفعا لسنوات، وربما لن يبلغ 4% مرة أخرى قبل 2025، مشيرة إلى أن تقرير الوظائف الأخير، أظهر أن الاقتصاد الأمريكي استحدث 49 ألف وظيفة فقط خلال يناير.
وترجح أن خطة التحفيز ستعيد قدرات التوظيف في الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل، وهو ما يعني تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل سريع من تبعات جائحة كورونا.