تلقّى سعر الدولار دعمًا في تعاملات اليوم الخميس من اعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” يتجه ببطء ولكن بإصرار نحو مناقشة حول تشديد السياسة النقدية، فيما سجل اليوان أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
يقلص المستثمرون بشدة مشترياتهم من الدولار في ظل توقعهم زيادة عجز التجارة ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة مع تعافي العالم من الجائحة.
لكن مجرد اقتراح الخفض التدريجي لوتيرة مشتريات البنك المركزي الأمريكي من الأصول كاف لوقف المزيد من عمليات البيع، وبعد قفزة مفاجئة في أسعار المستهلكين في أبريل، فإن الأسواق أيضًا في حالة قلق شديد قبل بيانات الوظائف والناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الخميس، وبيانات التضخم يوم الجمعة.
كانت العملات الرئيسية مستقرة إلى حد كبير خلال جلسة التداول الآسيوية، إذ بلغ سعر “اليورو” حوالي 1.2190 دولار أمريكي، وتراجع سعر الين الياباني والجنيه الإسترليني بشكل طفيف جدًّا ليبلغا أدنى مستوياتهما في أسبوع.
كما أوقفت قوة الدولار صعود سعر الدولار النيوزيلندي الذي سجل 0.7286 دولار، بعد تلميحات من بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن رفع سعر الفائدة في 2022، والتي دفعت العملة إلى 0.7316 دولار يوم الأربعاء.
وانخفض سعر الدولار الأسترالي إلى 0.7732 دولار. وخالف سعر اليوان الاتجاه، وزاد إلى 6.7399 للدولار في المعاملات الخارجية.
وتمسك مؤشر الدولار بمكاسب أمس الأربعاء، واستقر عند 90.055.
تراجع العملات المشفرة
وتراجعت العملات المشفرة، لكنها لم تمح الكثير من المكاسب التي حققتها بعد موجة نزولها في الأسبوع الماضي.
فقدت العملات المشفرة ما إجمالي قيمته تريليون دولار تقريبا من قيمتها السوقية، بسبب الانهيار التاريخي الذي شهدته في التاسع عشر من مايو الحالي- وهو انخفاض مذهل من 2.5 تريليون دولار قبل أسبوع واحد فقط، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
وانخفض سعر عملة بيتكوين؛ أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي تمثل أكثر من 40% من سوق العملات الرقمية العالمية، بنسبة 30% لتصل إلى 30 ألف دولار يوم الأربعاء الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير.
هذا الأسبوع، أسهمت مجموعة من العوامل، بما في ذلك التحذيرات الحكومية بشأن زيادة التنظيم والتغريدات من المحرك المؤثر في سوق العملات الرقمية قطب الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربية، في إذكاء التوترات التي تشهدها السوق المأزومة في الأصل.