ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته فيما يقرب من ثلاث سنوات مقابل الين الياباني خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع استمرار ثقة المستثمرين في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيعلن عن تقليص مشترياته الضخمة من السندات الشهر المقبل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأدت بيانات الوظائف الصادرة يوم الجمعة الماضي إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، وبالتالي انخفاض الين، المعروف بحساسيته بشكل خاص لتفاوت العوائد، إلى 112.84 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة في لندن يوم الإثنين، وهو مستوى بلغه آخر مرة في ديسمبر 2018.
وهبط مؤشر الدولار إلى 94.137 ولكنه ليس بعيدا عن أعلى مستوى له في عام واحد عند 94.504 الذي لامسه في وقت سابق هذا الشهر.
وتحسن أداء الدولار الاسترالي قليلا واقترب من أعلى مستوياته في شهر، مدعوما بارتفاع أسعار السلع الأولية والتخفيف الجزئي لإجراءات الإغلاق في سيدني، كبرى المدن الأسترالية.
واستقر سعر الجنيه الإسترليني عند 1.3634 دولار أمريكي، مواصلا تعافيه من أدنى مستوى له في تسعة أشهر، والذي بلغه أواخر الشهر الماضي، على خلفية توقعات متزايدة بأن بنك إنجلترا ربما يرفع أسعار الفائدة للحد من ارتفاع التضخم.
وجرى تداول سعر الدولار الكندي عند 1.2450 لكل دولار أمريكي بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في شهرين عند 1.24465 دولار كندي بفضل بيانات الوظائف الكندية القوية بشكل مفاجئ وأسعار النفط المرتفعة.
غير أن سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” كان ضعيفا عند 1.1575 دولار أمريكي، أي أعلى قليلا من مستوى متدن سجله يوم الأربعاء الماضي عند 1.1529 دولار، وهو الأضعف منذ يوليو من العام الماضي.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 3.5 % لتبلغ مستوى قياسيا جديدا في خمسة أشهر عند 57092 دولار، مما أدى إلى توسيع المكاسب التي تحققت خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما ارتفعت إيثر بنسبة 5% إلى 3620 دولارا أمريكيا.
بايدن يثني على تقرير الوظائف
قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن تقرير الوظائف عن الشهر الماضي يعكس تقدمًا كبيرًا في إعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح، رغم هبوط عدد الوظائف الجديدة مقارنة بالمتوقع.
وذكر بايدن في تصريحات في البيت الأبيض: “اليوم ولأول مرة منذ مارس 2020، انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة أدنى 5%”.
وأضاف الاقتصاد الأمريكي 194 ألف وظيفة في سبتمبر الماضي، ما جاء أقل من التوقعات البالغة 490 ألفا، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.8% من 5.2% سابقًا ومقابل توقعات بتسجيل 5.1%.
واختلف بايدن مع شعور الأسواق بخيبة الأمل بشأن عدد الوظائف المضافة بقوله: “إجمالي الوظائف الشهرية الجديدة تتراجع، لكن إذا نظرت إلى الاتجاه فإنه قوي”.
كما لفت بايدن النظر إلى الزيادة القوية في الأجور بقوله: “في سبتمبر شهدنا واحدة من أكبر الزيادات المسجلة في متوسط الأجور المدفوعة للأمريكيين العاملين”.
وصعد متوسط الأجور للعاملين في الولايات المتحدة خلال سبتمبر على أساس سنوي بنسبة 4.6%، مع سعي الشركات لجذب الموظفين في مواجهة النقص المستمر في الأيدي العاملة.