قلص سعر الدولار خسائره في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الإثنين، بعد أن بلغ أدنى مستوى في عدة سنوات مقابل الجنيه الاسترليني وعملتي أستراليا ونيوزيلندا، إذ ارتفعت عوائد السندات في ظل إحراز تقدم في برامج التحصين من فيروس كورونا، وتوقعات بتسارع وتيرة النمو الاقتصادي والتضخم، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وبلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والسندات الحكومية الألمانية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى في عام وثمانية أشهر على الترتيب.
وتماسك سعر الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.40 دولار بعد أن بلغ 1.4043 وهو أعلى مستوياته منذ أبريل 2018، إذ يخطط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مسار الخروج من إجراءات العزل العام على خلفية عمليات تحصين سريعة من “كوفيد-19”.
وارتفع سعر الدولار الأسترالي بما يصل إلى 0.5% ليبلغ أعلى مستوى في قرابة ثلاث سنوات عند 0.7908 دولار قبل أن يترك الدولار يعود إلى مستوى 0.7864.
وبلغ سعر الدولار النيوزيلندي 0.7338 دولار أمريكي، وهو أيضا أفضل مستوياته منذ أوائل 2018، بدعم من رفع وكالة “ستاندرد آند بورز” التصنيف الائتماني السيادي لنيوزيلندا بواقع درجة واحدة، لكنه شهد أيضا خفض الدولار الأمريكي لمعظم خسائره تدريجيا.
وهبط سعر الين الياباني بنسبة 0.33 % إلى 105.78 بينما هبط سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” 0.2 % إلى 1.2095 دولار قبيل مسح للمعنويات في ألمانيا وخطاب تلقيه كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي بحلول الساعة 1345 بتوقيت جرينتش.
وبصفة عامة، ارتفع مؤشر الدولار 0.28 % إلى 90.543.
عملة بتكوين
وفي سوق العملات المشفرة، تراجع سعر “بتكوين” من المستوى القياسي المرتفع البالغ 58354.14 دولار الذي وصلت إليه خلال نهاية الأسبوع إلى 56 ألفا و39 دولارا.
ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية
فوجئت الأسبوع الماضي بصدور العديد من البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات، وكان السبب الرئيسي الذي أسهم في تعزيز معنويات المستثمرين، هو مبيعات التجزئة التي شهدت أداءً ايجابياً وتخطت توقعات السوق.
جاء ذلك بالتزامن مع إطلاق برامج اللقاحات وتباطؤ وتيرة تفشي كوفيد 19 على مستوى العالم، حيث بدأ المستثمرون تعزيز زخم التداولات القائمة على توقعات انتعاش الاقتصاد، وهو المصطلح الذي يشير إلى الفترة التي يتوقع خلالها المستثمرون نمو النشاط الاقتصادي بمعدلات أعلى مما كان متوقعاً، وبالتالي يزيد الاقبال على بيع أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة وشراء الأصول المرتفعة المخاطر. وأشار التقرير إلى تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى %1.28 بعد ارتفاعها إلى %1.33 خلال التداولات اليومية.
من جهة أخرى، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بـ43 نقطة أساس منذ بداية ديسمبر وانخفض مؤشر الدولار بـ%1.0 مما يبرز ضعف العلاقة بين ارتفاع عائدات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل والأداء القوي للدولار في الآونة الأخيرة. إلا أن مشاعر القلق ما زالت تساور المشاركين في السوق تجاه الارتفاع الحاد لعائدات السندات الأمريكية وما سيترتب على ذلك من ارتفاع قيمة الدولار والذي قد يزداد سوءاً نتيجة استمرار تزايد عمليات البيع على المكشوف.