ارتفعت أسعار الدولار في تعاملات اليوم الأربعاء بعد استيعاب بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف قليلا من المتوقع، في حين واصل اليورو خسائره قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت لايل برينارد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الثلاثاء إن هناك بعض المؤشرات “محل الترحيب” على الهدوء في أحدث قراءات للتضخم، لكنها أكدت أن البنك المركزي لا يزال ماضيا قدما في سلسلة زيادات لأسعار الفائدة، فضلا عن محاولة تقليص ميزانيته العمومية.
وقالت برينارد لصحيفة “وول ستريت جورنال” في مقابلة : “أتطلع لمعرفة ما إذا كنا سنظل نشهد (مسارا) معتدلا خلال الأشهر المقبلة”، في إشارة إلى التضخم في فئة السلع “الأساسية”.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الثلاثاء ارتفاع الأسعار 8.5 % في مارس على أساس سنوي مدعومة بارتفاع سعر البنزين، لكن تراجع أسعار السيارات والشاحنات المستعملة حدّ من تلك الزيادات. وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أقل من التقديرات إذ هبط إلى 6.5%.
وزاد مؤشر الدولار 0.26 %، كما نزل اليورو 0.51 % إلى 1.0828 دولار.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 2.727 بالمئة، بعد أن وصلت إلى 2.793 % أمس الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ يناير من العام 2019.
التضخم السنوي في أمريكا يقفز خلال مارس لأعلى مستوى له منذ 1981
قفز معدل التضخم السنوي في أمريكا خلال شهر مارس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ العام 1981.
وأظهرت بيانات رسمية أمريكية أمس الثلاثاء أن معدل التضخم قفز إلى 8.5% مقابل 7.9% في فبراير، متأثرًا بحرب أوكرانيا التي رفعت أسعار الوقود ، وبذلك يكون هذا هو الشهر السادس على التوالي الذي يسجل التضخم فيه قراءة فوق 6%.
وقالت وكالة رويترز اليوم إن هذه القراءة للتضخم تعزز فرص رفع الفيدرالي الأمريكي- البنك المركزي- سعر الفائدة 0.5% خلال اجتماعه الشهر المقبل.
وقفز معدل التضخم الشهري في أمريكا الشهر الماضي إلى 1.2%، وهي النسبة الأعلى منذ سبتمبر 2005، مقابل 0.8% في شهر فبراير الماضي.