ارتفع سعر الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة في تعاملات اليوم الثلاثاء، مع توخي المستثمرين الحذر في ظل تمديد إجراءات عزل في ألمانيا وتصاعد التوترات الجيوسياسية، بينما تضررت العملة المحلية في نيوزيلندا من إجراءات لتهدئة المضاربات في سوق الإسكان، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
كما هبط سعر الليرة التركية ولكنها تراجعت 1% فقط وهي خسارة لا تقارن بفقدها 7.5% أمس الإثنين بعدما عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي المؤيد للتشديد النقدي ولكن المخاوف حيال إغلاقات جديدة في أوروبا قوضت الهدوء الذي ساد السوق.
ونزل الدولار 0.1% مقابل الين الملاذ الآمن ولكنه ارتفع قليلا مقابل جميع العملات الأخرى، كما صعد مؤشر الدولار 0.1 % إلى 91.890.
ألمانيا تمدد العزل
ومددت ألمانيا إجراءات العزل لمكافحة فيروس كورونا حتى 18 أبريل المقبل ودعت المواطنين للبقاء في منازلهم خلال عطلة عيد الفصح في حين شهدت العلاقات السياسية توترا بسبب انتقادات من الصين وروسيا عقب فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الصين.
وسجل سعر الدولار النيوزيلندي أقل مستوى في ثلاثة أشهر بعد أن فرضت الحكومة ضرائب للحد من المضاربة على المساكن في خطوة قال محللون إنها قد تقلص الحاجة للتشديد النقدي وتتيح استمرار أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
واقتفي سعر الدولار الأسترالي أثر نظيره النيوزيلندي ونزل لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع.
وفقدت عملة نيوزيلندا أكثر من 1.2% إلى 0.7074 دولار أمريكي في نهاية الجلسة الآسيوية وهبط الدولار الأسترالي 0.8 % إلى 0.7685 دولار أمريكي.
وهبط سعر الجنيه الإسترليني نحو 0.2% إلى 1.3833 دولار وكذلك العملات المرتبطة بالنفط مع هبوط سعر الخام نتيجة مخاوف من أن تؤدي موجة جديدة من الإصابات إلى المزيد من إجراءات العزل في أوروبا.
ونزل سعر الدولار الكندي لأقل مستوى في أسبوعين عند 1.2557 مقابل نظيره الأمريكي وتراجع سعر الكرونة النرويجية نحو 0.4 % مع هبوط العقود الآجلة لبرنت أكثر من واحد بالمئة.
إلا أن مكاسب الدولار لم تتجاوز مستوياته المرتفعة في الآونة الأخيرة مع ترقب المستثمرين لتصريحات صانعي السياسات قبل تكوين رأي بشأن التوقعات متوسطة الأجل للعملة.
وارتفع سعر الدولار الأمريكي نحو 2% منذ بداية الربع الحالي إذ يتوقع أن يقود التقدم السريع لحملة التطعيم في الولايات المتحدة وحزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار لتعزيز النمو وصعود عائدات السندات وجذب مستثمرين.
ترقب شهادة باول
وزاد من جاذبية العملة الأمريكية على ما يبدو تسامح المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي) مع الارتفاع الأخير للعائدات وتحول الاهتمام الآن لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمام الكونجرس في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وتراجعت بتكوين واحدا بالمئة لأدنى مستوى في أسبوعين عند 53613 دولارا.