ارتفع سعر الدولار مقابل سلة من العملات في تعاملات اليوم الأربعاء، إذ تترقب الأسواق تعليقات لـ لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” الذي من المرجح أن يجدد التزامه بسياسة فائقة التيسير، بحسب رويترز.
وعوض الدولار تراجعات مقابل العملات العالية المخاطر، حتى في الوقت الذي تلقت فيه آمال التعافي من من جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” دفعة من رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2021.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة، التي يدعم ارتفاعها الدولار منذ بداية العام الجاري، أثناء الليل في ظل حذر بشأن الحجم النهائي وتأخيرات تواجه خطة تحفيز مالي حجمها 1.9 تريليون دولار اقترحها الرئيس جو بايدن.
ومن المقرر أن يعقد باول مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع المركزي الأمريكي بشأن السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي الأربعاء.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 % إلى 90.284 يوم الأربعاء في أوروبا، عقب انخفاضه 0.2% في الجلسة السابقة.
وصعد سعر الجنيه الاسترليني لأعلى مستوياته منذ أبريل 2018 إلى 1.3753 دولار قبل أن ينزل قليلا في التعاملات إلى 1.3724 دولار.
وتراجع سعر الدولار الأسترالي 0.2 % إلى 77.30 سنت أمريكي، ليقلص ارتفاعا بنسبة 0.5% أمس الثلاثاء.
وتراجع سعر اليورو 0.1% إلى 1.2146 دولار.
وقال محللون إن تقارير نُشرت يوم الثلاثاء ذكرت أن البنك المركزي الأوروبي يدرس ما إذا كانت الاختلافات عن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي تدعم اليورو، في إطار مراجعة أوسع لأوضاع التمويل، لن يكون لها تأثير ملموس على العملة الموحدة.
الأسواق تترقب قرار الفيدرالي
تترقب أسواق العملات اليوم الأربعاء، صدور قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، وسط توقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة والسياسة النقدية دون تغيير خلال الاجتماع الأول للفيدرالي الأمريكي هذا العام، ولكن ستركز الأسواق باهتمام كبير على بيان الفائدة الصادر عن الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك جيروم باول في محاولة لاستكشاف أي دلائل حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية خلال العام الجديد.
وقد تضرر الاقتصاد الأمريكي بقوة خلال العام الماضي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، ودائما ما يؤكد الفيدرالي الأمريكي على أن مسار الاقتصاد الأمريكي سيعتمد على تطورات فيروس كورونا عالميا وداخل الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
وبالنظر إلى استمرار تفشي فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة بشكل واضح وكبير، خاصة بعد تحذيرات الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بأن الولايات المتحدة قد تشهد نحو 500 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا، وأن الأسوأ لم يأتي بعد فيما يتعلق بتطورات الفيروس داخل البلاد، فإنه على الأرجح ستتأثر قرارات الفيدرالي سلبيا بهذه التطورات الصحية الأخيرة.