سجل الدولار الأمريكي أعلى مستوى له خلال 5 أعوام، قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- الأسبوع المقبل، الذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة، في حين هبط اليورو بفعل مخاوف بشأن النمو بعد أن قطعت روسيا إمدادات الغاز إلى دولتين في شرق أوروبا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم”، أمس الأربعاء، إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم سداد البلدين مدفوعات الوقود بالروبل، في أقوى رد حتى الآن من الكرملين على العقوبات المشددة التي فرضها الغرب بسبب غزو أوكرانيا.
وبولندا وبلغاريا هما أول دولتين يتم قطع إمدادات الغاز عنهما من قبل المورد الرئيس لأوروبا منذ غزو أوكرانيا الذي بدأ، في 24 فبراير الماضى ، وأودى بحياة الآلاف، وتسبب بتشريد الملايين، وأثار مخاوف من نشوب صراع أوسع.
وقالت جازبروم في بيان: ”علقت جازبروم بالكامل إمدادات الغاز إلى بولجارجاز (بلغاريا) وبي.جي.إن.آي.جي (بولندا) بسبب عدم سداد المدفوعات بالروبل“.
وتلقى الدولار دعمًا من توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيكون أكثر تشديدًا للسياسة النقدية من أقرانه.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه، في الثالث والرابع من مايو ، وأيضًا في يونيو ويوليو المقبلين.
واستفادت العملة الخضراء كذلك من مخاوف النمو العالمي بينما تكافح أوروبا تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وتفرض الصين إغلاقات في مسعى إلى وقف انتشار كورونا.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات منافسة، إلى 103.28 وهو أعلى مستوى له، منذ يناير 2017، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 102.947 في أواخر التعاملات.
وهبط اليورو إلى 1.0515 دولار، وهو أضعف مستوى له، منذ مارس2017، قبل أن يتعافى قليلًا إلى 1.0559 دولار. وخسرت العملة الأوروبية 4.6 % من قيمتها، منذ بداية أبريل الجاري، وتتجه نحو تسجيل أسوأ خسارة شهرية في أكثر من 7 سنوات.
واستقرت العملة اليابانية عند 128.45 ين مقابل الدولار بعد أن كانت هوت إلى أدنى مستوى في 20 عامًا عند 129.40 ين، الأسبوع الماضي.
وسجل الجنيه الإسترليني أضعف مستوى له في 21 شهرًا عند 1.2502 دولار مع هبوط مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة وجرى تداوله في أواخر التعاملات منخفضًا 0.24 % عند 1.2542 دولار.