استقر سعر الدولار أمام العملات الرئيسية يوم الاثنين، إذ ينتظر المتعاملون المزيد من البيانات عن أداء الاقتصاد الأمريكي بعد تقرير وظائف مخيب للآمال الأسبوع الماضي أنهى سلسلة من الارتفاعات للعملة الأمريكية، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
ولم يشهد سعر اليورو تغيرا يذكر أمام الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن القطاع الصناعي الألماني تجنب الانكماش في ديسمبر . ورغم إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا المستجد في ألمانيا وخارجها، فقد ساعد الطلب من الصين أكبر اقتصاد في أوروبا المعتمد على الصادرات على تخفيف وطأة الجائحة.
ويقلل المضاربون مراكز الدولار المدينة، لكن بعض المحللين يقولون إن صدور بيانات اقتصادية أفضل من الولايات المتحدة ومواصلة تحقيق تقدم في مكافحة “كوفيد-19” هي العوامل المطلوبة لتحقيق الدولار لمزيد من المكاسب.
وارتفع سعر الدولار أمام اليورو 0.1 % مسجلا 1.2032 دولار بعد أن انخفض 0.7 % يوم الجمعة. وسجل سعر الجنيه الاسترليني 1.3715 دولار بانخفاض بلغ 0.15 % للدولار.
وأظهرت نتائج ظهرت في نهاية الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأمريكي أتاح فرص عمل أقل من المتوقع في يناير الماضي كما أن عدد من خسروا وظائفهم في الشهر السابق كان أكبر من العدد المبدئي.
ويدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون بحزمة للتخفيف من تداعيات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها تتوقع تمرير التشريع النهائي المتعلق بحزمة المساعدات من الكونجرس قبل 15 مارس المقبل.
وسجل مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية 91.130 بعد أن شهد تراجعا نسبته 0.6 % يوم الجمعة الماضية.
وارتفع سعر اليوان في التعاملات الداخلية قليلا إلى 6.4569 للدولار لكن من المرجح أن تشهد التداولات تراجعا قبل عطلة تستمر أسبوعا بمناسبة السنة الصينية الجديدة اعتبارا من يوم الخميس.
وسجل سعر الدولار الاسترالي 0.7665 دولار أمريكي بانخفاض بلغ 0.15 % واستقر سعر الدولار النيوزيلاندي مسجلا 0.7192 دولار أمريكي.
بايدن مستعد للتعاون من أجل إقرار حزمة التحفيز
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن مستعد للعمل مع الكونجرس على حزمة التحفيز، حسبما أفادت قناة “العربية”.
وفى وقت سابق أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى دو بايدن أمس الأول السبت، أنها أوقفت على الفور اتفاقات اللجوء التى ابرمتها إدارة ترامب مع السلفادور وجواتيامالا وهندوراس، فى محاولة لوقف سياسات الهجرة المتشددة للرئيس السابق، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوننى بلينكن فى بيان، إن الولايات المتحدة قد أوقفت علقت وبدأت عملية إنهاء اتفاقيات اللجوء التعاونية مع حكومات جواتيمالا والسلفادور وهندوراس باعتباره أولى الخطوات المحددة على الطريق نحو شراكة أكبر وتعاون فى المنطقة حددها الرئيس بايدن.
حزمة التحفيز ستنعش الاقتصاد الأمريكي
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في حوار أجرته مع شبكة “سي إن إن” أنه من دون برامج التحفيز، فإن سوق العمل الأمريكية التي تشهد حالة “متعثرة” لن تتعافى قبل سنوات.
وقالت: “نحن في أزمة عميقة في ما يتعلق بسوق العمل، وثمة طريق طويل للخروج منها”، وذلك من خلال خطة التحفيز التي يدعمها الرئيس جو بايدن.
وأبدت يلين مخاوفها على سوق العمل في حال غياب خطط الدعم، بما يجعل من معدلات البطالة مرتفعا لسنوات، وربما لن يبلغ 4% مرة أخرى قبل 2025، مشيرة إلى أن تقرير الوظائف الأخير، أظهر أن الاقتصاد الأمريكي استحدث 49 ألف وظيفة فقط خلال يناير.
وترجح أن خطة التحفيز ستعيد قدرات التوظيف في الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل، وهو ما يعني تعافي الاقتصاد الأميركي بشكل سريع من تبعات جائحة كورونا.