ارتفع سعر الدولار يوم الخميس مع استقرار أسعار النفط وتخلي العملات المرتبطة بالسلع الأولية عن بعض مكاسبها في حين هوى الين إلى أدنى مستوياته منذ 2015، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وسادت الاضطرابات أسواق الأسهم وجاهدت لتحقيق مكاسب في التعاملات الآسيوية إذ توخى المستثمرون مزيدا من الحذر بعد تصريحات متشددة من مجلس الاحتياطي الأمريكي.
وأشار واضعو السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي- البنك المركزي الأمريكي- أمس الأربعاء إلى أنهم قد يتخذون إجراء أكثر تشددا لخفض التضخم بما في ذلك رفع الفائدة نصف نقطة مئوية في الاجتماع المقبل للجنة السياسات.
وهبط الين الياباني مقابل الدولار للجلسة الخامسة على التوالي إلى أدني مستوياته منذ 2015 في حين من المتوقع أن يتأخر بنك اليابان المركزي في رفع الفائدة عن بنوك مركزية أخرى.
وبحلول الساعة 0825 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الدولار 0.3 % أمام الين إلى 121.52 ين.
وزاد مؤشر الدولار 0.2%. ونزل سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بنسبة 0.1 % خلال اليوم إلى 1.0993 دولار.
واستقر سعر عملة بتكوين المشفرة عند نحو 43100 دولار.
الاحتياطي الفيدرالي والتضخم
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة جيروم باول إن “التضخم مرتفع جداً، وهناك حاجة واضحة للتحرك على وجه السرعة لإعادة موقف السياسة النقدية إلى مستويات أكثر حياداً”.
وأوضح باول إن التضخم في الولايات المتحدة بدأ في الارتفاع حتى قبل بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ولا يزال من المستحيل التنبؤ بتأثير الوضع على الاقتصاد العالمي.
وأضاف باول في كلمة له خلال المؤتمر الاقتصادي السنوي لجمعية الأعمال والاقتصاد الوطني: “توقعات التضخم تدهورت بشكل كبير هذا العام”.
وأشار باول إلى أن “تداعيات الوضع حول أوكرانيا سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي والأميركي، وهو أمر لا يزال من الصعب التنبؤ به”.
وذكر باول أن “البنك المركزي الأميركي ( الاحتياطي الفيدرالي) يجب عليه أن يتحرك على وجه السرعة لخفض التضخم المرتفع”، مضيفاً أنه “قد يتم استخادم زيادات أكبر من المعتاد في أسعار الفائدة إذا كان ذلك ضرورياً”.
وتابع باول: “سوق العمل قوية جداً، والتضخم مرتفع جداً، هناك حاجة واضحة للتحرك على وجه السرعة لإعادة موقف السياسة النقدية إلى مستويات أكثر حياداً ثم التحرك إلى مستويات أكثر تقييداً إذا كان ذلك هو المطلوب لاستعادة استقرار الأسعار”.