ارتفع سعر الدولار ارتفاعا طفيفا في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد تراجعه في وقت سابق، مع عزوف المستثمرين عن المراهنات الكبيرة قبيل نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي، وفقا لوكالة رويترز.
وتحول مؤشر الدولار الأمريكي إلى الصعود بعد انخفاضه في المعاملات الأسيوية، وارتفع 0.1% في أحدث قراءة إلى 92.534.
وحافظ الين الياباني والفرنك السويسري واليورو على مكاسب اليوم السابق خلال المعاملات الآسيوية، وسجل الين الذي يعتبر ملاذا آمنا 109.80 للدولار وبلغ اليورو مستوى 1.1809 دولار.
وشهد سعر الدولار صعودا مطردا على مدار شهر بعد تحول مجلس الاحتياطي صوب التشديد في يونيو الماضي، وتنتظر الأسواق لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي سيشير إلى توقيت البدء في سحب إجراءات التحفيز وسط تصاعد معدلات التضخم بالولايات المتحدة.
لكن محللي سوق الصرف قالوا إنه ثمة فرصة كبيرة ألا يغير مجلس الاحتياطي السياسة، في ضوء أن طفرة التضخم في الآونة الأخيرة من المرجح أن تكون مؤقتة، فضلا عن بواعث القلق حيال تنامي إصابات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وهو ما قد يُخرج التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره.
وكتب محللو “آي.إن.جي” في مذكرة “تفشي السلالة دلتا ربما قدم مبررا جيدا لاستمرار توخي الحذر وتأجيل الإعلان عن أي تقليص مهم إلى ندوة جاكسون هول في أواخر أغسطس الماضي”.
الإحتياطي الفيدرالي
كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تعهد بالحفاظ على أسعار الفائدة القياسية دون تغيير عند المستوى القياسي المنخفض بالقرب من الصفر، مع الاستمرار في برنامج شراء الأصول على الأقل بالوتيرة الحالية البالغة 120 مليار دولار شهريا حتى يتم إحراز “تقدم كبير آخر” في فرص العمل والتضخم.
في الوقت نفسه، يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعترف “بالمخاطر السلبية من انتشار متغير دلتا”، حيث فشل نظام احترام ارتداء الكمامات، مما أدى إلى انتشار العدوى في المناطق الأقل تلقيحا وزاد من فرص الإصابات، حسبما أشارت سونك.
وقالت إن “علامة الاستفهام هي كيف يؤثر انتشار متغير دلتا على العودة إلى العمل وما إذا كان يحد من بعض الطلب على الخدمات”.
وتتزايد حالات كوفيد-19 في ما يقرب من 90% من المقاطعات القضائية الأمريكية، مع تفشيات في أجزاء من البلاد ذات تغطية تلقيح منخفضة، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ولكبح المزيد من انتشار متغير دلتا، قامت مراكز (CDC)، أمس الثلاثاء، بتحديث توجيهاتها الخاصة بارتداء الكمامات، وأوصت حتى الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالعودة إلى ارتدائها في داخل المباني، بالمناطق التي تشهد تزايدا بالإصابات بكوفيد-19.
ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه الموجة الأخيرة من حالات الإصابة، سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة، وفقا لما ذكره نيك بينبروك وبريندان ماكينا، وهما اقتصاديان في ((ويلس فارجو سيكيوريتيز).