ساد الحذر أسواق الصرف الأجنبي في تعاملات اليوم الثلاثاء، قبيل ساعات من فتح مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة مع تأهب مستثمرين لنزاعات محتملة بعد الانتخابات قد تقود لموجة تقلبات للدولار، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وينصب اهتمام السوق على نتائج الانتخابات فحسب ولكن بدلا من المراهنة على نتيجة معينة لجأ الكثير من المتعاملين للدولار الآمن لضمان وضع جيد للاستفادة من التقلبات حين تظهر النتائج.
وفي التعاملات الأوروبية المبكرة، تراجع سعر الدولار 0.2% مقابل سلة من العملات إلى 93.831 بعدما سجل أعلى مستوى في شهر أمس الاثنين.
وارتفع سعر اليورو 0.26 % مقابل العملة الأمريكية إلى 1.1670 دولار وصعد الجنيه الاسترليني ليقف عند أقل من 1.30 دولار بقليل.
كما زاد سعر العملة اليابانية قليلا بنسبة 0.14 % إلى 104.72 ين مقابل الدولار.
وقال محللون إن فوز بايدن قد يضعف الدولار نظرا لأنه من المتوقع أن ينفق مبالغ كبيرة على التحفيز وأن يتبني موقفا أكثر تحررا تجاه التجارة ما يعزز العملات الأخرى على حساب الدولار.
وصعد سعر الدولار الأسترالي 0.1 % بعدما تراجع في بداية الأمر عقب خفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة بواقع 15 نقطة أساس إلى 0.1 % وأعلن عن برنامج شراء سندات وهو ما كان متوقعا إلى حد كبير.
ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية
يبدأ التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي والساعي لولاية ثانية دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، اليوم الثلاثاء.
فعادة ما كان يتم حسم هذا الجدل في نهاية اليوم، ليس لانتهاء التصويت بالكامل لكن لانتهاء التصويت في بعض الولايات وحصول أحد المرشحين على العدد الكافي من الأصوات الانتخابية في الولايات والتي تؤهله لدخول البيت الأبيض.
لكن، وبسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا على الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية لجأ عدد كبير لأول مرة في الولايات المتحدة لما يسمى بالتصويت عبر البريد تجنبًا لالتقاط عدوى فيروس كورونا سريع الانتشار.
وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي وجهها ترامب لهذا النوع من التصويت إلا إن هذه الانتخابات تحديدًا شهدت تصويتًا مبكرًا أعلى بكثير مما شهدته انتخابات عام 2016.
وبسبب هذا التصويت فإنه من غير المرجح أن يتمكن الأمريكيون من إعلان النتائج النهائية مساء الثلاثاء، لأن الأمر يتوقف ليس فقط على عد الأصوات، ولكن أيضَا على توقيت بدء العد من الأساس.