انخفض سعر الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، لكن الخسائر كانت طفيفة حيث أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى تدفقات نحو الملاذ الآمن وما زال المتداولون يفكرون في احتمالات رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بقوة، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وأعلن الرئيس الروسي تراجع جزئي لقواته من الحدود الأوكرانية مما يزيد من احتماليات أن تنتهي الحرب دون أن تبدأ من الأساس، وأن تنجح المفاوضات في وقف احتماليات الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وصدرت كذلك بيانات التضخم الأمريكي الخاصة بأسعار المنتجين، وسجل مؤشر أسعار المنتجين ارتفاعًا هو الأعلى على الإطلاق ليسجل 9.7%، وكذلك جاء مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري مرتفعًا بـ 1% وهو ضعف ما توقعه الخبراء.
في تمام الساعة 2:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0755 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1 ٪ واستقر عند 96.220، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين أمس الإثنين.
وعلى الرغم من ضعف الدولار بدرجة بسيطة، إلا أن هذا يأتي بعد المكاسب الحادة التي تحققت خلال الجلسات القليلة الماضية مع تصاعد التوترات على الحدود الأوكرانية. وحذرت الولايات المتحدة يوم الإثنين من أن روسيا قد تنفذ الغزو قريبا، بينما أعلن وزير الخارجية أنطوني بلينكين أنه سيتم نقل السفارة الأمريكية من كييف إلى لفيف، مشيرا إلى “التسارع الكبير في وتيرة حشد القوات الروسية”.
وقالت ” آى إن جي” في ملاحظة لها: “في الوقت الحالي، يبدو أن معظم الأسواق تحافظ على تفاؤلها، على الرغم من أن حركة الأسعار يوم الجمعة أظهرت تحولًا نحو التداولات الدفاعية “
وارتفع زوج اليورو/دولار بنسبة 0.2٪ إلى 1.1324، بعد أن لامس 1.1278 في اليوم السابق، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوع، وانخفض سعر الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي الحساس للمخاطر بنسبة 0.1٪ إلى 0.7118، بينما انخفض سعر الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.2٪ إلى 115.30، بعد أن استقر لفترة وجيزة عند 114.99 يوم الإثنين، هو أيضًا أدنى مستوى في أسبوع واحد.
في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أظهرت البيانات أن الاقتصاد الياباني حقق نموًا بنسبة 5.4 ٪ في أكتوبر وديسمبر على أساس سنوي، وكان ذلك اقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 5.8 ٪ بعد التوقعات المعدلة بانكماش بنسبة 2.7 ٪ في الربع السابق.
بالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا، يحاول المتداولون توقع نوايا بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم في مارس فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.
و كرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، اليوم الإثنين دعوته للبنك المركزي الأمريكي لاتخاذ إجراء حاسم، مستشهدا بأربعة تقارير تضخم قوية صدرت على التوالي.
ورفع تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي صدر الأسبوع الماضي والذي كان أقوى من المتوقع على وجه الخصوص، مستوى التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كاملة في مارس المقبل.