سعر الدولار يتراجع عالميا مع ارتفاع الطلب على الأصول عالية المخاطر

انخفاض مؤشر سعر الدولار 0.1 %

سعر الدولار يتراجع عالميا مع ارتفاع الطلب على الأصول عالية المخاطر
أحمد فراج

أحمد فراج

2:41 م, الجمعة, 22 أكتوبر 21

شهد سعر الدولار الأمريكى تراجعا أمام العملات المنافسة اليوم الجمعة، ليتجه نحو تسجيل ثاني هبوط أسبوعي على التوالي بفعل أنباء عن تفادي مجموعة إيفرجراند الصينية المثقلة بالديون تخلفا عن السداد، مما دعم الإقبال على الأصول عالية المخاطر، بحسب وكالة رويترز.

ودفعت المخاوف بشأن مجموعة التطوير العقاري، التي تعادل ديونها2% من الناتج المحلي الإجمالي للصين، المستثمرين لحيازة العملات التي تعتبر ملاذا آمنا مثل الدولار الأمريكي والدين الحكومي، مما انعكس على سعر الدولار.

انخفاض مؤشر سعر الدولار 0.1 %

وانخفض مؤشر سعر الدولار 0.1 % إلى 93.61 نقطة، مما يضعه على مسار نحو تسجيل تراجع لثاني أسبوع.

الدولار الأسترالي يتراجع

وسجل الدولار الأسترالي 0.7498 دولار أمريكي، ليتراجع عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الذي سجله أمس الخميس، بعدما فاق تأثير تحرك بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) لوقف بيع سندات الدعم الذي تلقته العملة الصينية من الأنباء عن إيفرجراند، بالإضافة إلى توقف ارتفاع أسعار الطاقة.

ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر وسجل 1.1627 دولار في حين اقترب الين من أدنى مستوياته في عدة سنوات حيث بلغ الدولار 114.01 ين، مقارنة مع 114.69 في وقت سابق من الأسبوع، وهو المستوى الأدنى في أربع سنوات.

انخفاض الجنيه الاسترليني بشكل طفيف

وانخفض الجنيه الاسترليني بشكل طفيف اليوم الجمعة بعد أرقام مبيعات التجزئة التي جاءت أضعف من المتوقع لكنه ظل قريبا من المستويات المرتفعة الأخيرة بعد بيانات المسح الأخيرة وتعليقات صانعي السياسة التي أكدت على التهديد بمزيد من الضغوط التضخمية.

وأظهرت أرقام رسمية اليوم الجمعة أن أحجام المبيعات البريطانية تراجعت بنسبة 0.2% في سبتمبر، مخالفة لتوقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة شهرية بنسبة 0.5%. وتزامن هذا الخطأ مع مزيد من مؤشرات ارتفاع التضخم.

وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة رويترز ، تعتقد نسبة قياسية من الجمهور البريطاني أن التضخم سيتسارع خلال الـ 12 شهرا القادمة، اعتمادا على البيانات التي قد تعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وأظهرت الأرقام التي اطلعت عليها رويترز أن 48% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع هذا الشهر من قبل شركة أبحاث المستهلكين GfK توقعوا أن ترتفع الأسعار بسرعة أكبر خلال الـ 12 شهرا القادمة، ارتفاعا من 34% في سبتمبر.


وهي تمثل أعلى حصة منذ أن بدأت السجلات في يناير 1985، عندما كانت مارجريت تاتشر رئيسة للوزراء وقبل أكثر من عقد من استقلال بنك إنجلترا من الناحية التشغيلية.

وخلال اليوم ارتفع الجنيه الإسترليني – وإن لم يكن بشكل ملحوظ – حيث اندفع التجار في الأسابيع الأخيرة لتسعير السياسة النقدية الأكثر تشددا، بما في ذلك الارتفاع الأولي 0.15 نقطة أساس الشهر المقبل.

ويقول المستثمرون إن هذا يجعل الجنيه ضعيفا إذا خيب بنك إنجلترا التوقعات، أو إذا زاد معدل الزخم الاقتصادي البطيء تماما كما تزعج اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا الثقة.