سجل سعر الدولار تراجعا في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، أمام كل من العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” والجنيه الإسترليني، وذلك وسط حالة من التفاؤل في أوساط المستثمرين بعد بيانات قوية من آسيا وآمال بالتوصل إلى لقاح ناجع للوقاية من كوفيد-19.
ورغم المخاوف من تجدد الإصابات العالمية بالفيروس، ظل المستثمرون متفائلين بلقاح سينقذ الاقتصاد العالمي، مما ساهم في صعود أسواق الأسهم في أنحاء العالم وتعافي العملات عالية المخاطر.
وتشجع المستثمرون على المخاطرة في ضوء دلائل على أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد يحرزان تقدما في المفاوضات الخاصة باتفاق تجاره بعد انسحاب لندن من الاتحاد.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2% إلى 92.573.
وزاد سعر “اليورو” 0.3% إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 1.1868 دولار بينما حققت العملات الحساسة للمعنويات العالمية مكاسبة قوية.
وصعد سعر الجنية الإسترليني إلى 1.3242 دولار، ثم استقر عند 1.3219 دولار، مرتفعا 0.1%. ومقابل اليورو، انخفض سعر العملة البريطانية قليلا إلى 89.75 بنس.
ازدهار الناتج الصناعي في الصين
ارتفع الإنتاج الصناعي الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع في أكتوبر، بينما استمرت مبيعات التجزئة في التعافي وإن كان بوتيرة أبطأ من المتوقع مع خروج ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الركود الذي صاحب انتشار فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع الإنتاج الصناعي الصيني بنسبة 6.9% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، بما يتماشى مع مكاسب سبتمبر. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 6.5%.
تزايد آمال لقاح كوفيد-19
أبدى مدير الوكالة الأوروبية للأدوية جويدو رازي تفاؤله بشأن توفير لقاح ضد فيروس كورونا ابتداء من شهر يناير/ للعام المقبل. كما أكد رازي أنه سيتم تلقيح نصف سكان أوروبا، في حملة قد تستمر لمدة عام كامل. ويشارك في هذه الحملة سبعة مختبرات، الأكثر تقدما منها هي “فايزر” و”أسترا زينيكا” و”جونسون أند جونسون” و”موديرنا”.
كانت شركتا فايزر وبيونتيك قد كشفتا النقاب مؤخرا عن لقاح مضاد لفيروس كوؤونا، تقولان إنه “فعال بنسبة 90% ” ضد كوفيد-19 بحسب التجربة الواسعة النطاق للمرحلة الثالثة التي لا تزال جارية، وهي المحطة الاخيرة قبل طلب الموافقة. وهناك كثير من اللقاحات الأخرى في هذه المرحلة من الأبحاث، ما ينبأ باحتمال العودة الى الوضع الطبيعي.