هوي سعر الدولار لأقل مستوى في أكثر من شهرين مقابل عملات رئيسية أخرى في تعاملات اليوم الإثنين، بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال في الولايات المتحدة، ما حمل المستثمرين على تقليص توقعاتهم لرفع أسعار الفائدة، فيما يتحول التركيز لبيانات التضخم التي تصدر هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأضافت الولايات المتحدة أكثر قليلا من ربع الوظائف التي توقعها اقتصاديون الشهر الماضي، وزاد معدل البطالة على غير المتوقع، لتنحسر التكهنات بارتفاع كبير لمعدل التضخم.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات، إلى 90.259 بعدما نزل إلى 90.128 لأول مرة منذ 26 فبراير في وقت سابق من الجلسة.
وكان سعر الجنيه الاسترليني أكبر الرابحين بين العملات الأكثر تداولا، إذ ارتفع 0.5% لأعلى مستوى منذ 25 فبراير رغم تصريح زعيمة اسكتلندا بأن إجراء استفتاء آخر من أجل الاستقلال حتمي بعد فوز حزبها المدوي في الانتخابات.
وارتفع سعر اليورو 0.1 % إلى 1.2172 دولار، ولامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ 26 فبراير عند 1.2177 دولار.
وزاد سعر الدولار إلى 108.865 ين، لكنه ما زال غير بعيد عن أدنى مستوياته منذ 27 أبريل.
وجرى تداول سعر الدولار الاسترالي قرب أعلى مستوى في أكثر من شهرين عند 0.7847 دولار، في حين صعد سعر الدولار الكندي لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام عند 1.2111 دولار أمريكي.
بايدن يعلق على تقرير الوظائف
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إن تقرير الوظائف لشهر أبريل 2021 الصادر مؤخراً يُبرز مدى أهمية خطة الإنقاذ الأمريكية التى أُقرَت فى مارس الماضى لتعافى البلاد.
وأضاف الرئيس الأمريكي، فى حديث له بالبيت الأبيض، حسبما نقلت قناة “سى إن إن” الإخبارية الأمريكية أن إدارته تتحرك فيما يتعلق بالاقتصاد بسرعة أكثر مما كان يعتقد.
وأوضح بايدن: “أريد أن أضع تقرير الوظائف اليوم فى منظوره الصحيح .. لقد تولينا المنصب ونحن نعلم أننا نواجه وباءً يحدث مرة كل قرن وأزمة اقتصادية تحدث مرة كل جيل وكنا نعلم أن هذا لن يكون سباقاً، بل سيكون ماراثون”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “هناك المزيد من الأدلة اليوم على أن اقتصادنا يتحرك فى الاتجاه الصحيح، لكن من الواضح أنه ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه”.
وبحسب تقرير الوظائف الأمريكي، لم يُضِف اقتصاد الولايات المتحدة إلا 266 ألف وظيفة فى شهر أبريل الماضى وكان هذا أقل بكثير مما توقعه الاقتصاديون، حيث رجحوا إضافة مليون وظيفة.
واستطرد بايدن قائلاً إن خطة الإنقاذ الأمريكية الخاصة به صُممت لمساعدة البلاد فى غضون عام، وليس 60 يوماً، مضيفاً “لم نعتقد أبداً بعد أول 60 يوم أن كل شيء سيكون على ما يرام. واليوم يوجد المزيد من الأدلة على أن اقتصادنا يتحرك فى الاتجاه الصحيح، لكن من الواضح أن أمامنا طريق طويل لنقطعه”.. مؤكدا “لدينا عمل يجب القيام به”.