سجل سعر الدولار تراجعًا في تعاملات اليوم الخميس، فما دفعت البيانات الاقتصادية الأمريكية الباعثة على التشاؤم وكذا التفاؤل إزاء التقدم في تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجدّ “كوفيد- 19” المستثمرين إلى البحث عن الأصول الخطرة المرتبطة بالسلع العالمية والأسواق الناشئة، حسبما نشرته وكالة رويترز.
وجرى سعر تداول الجنيه الإسترليني عند ما يقرب من أعلى من شهرين مقابل الدولار الأمريكي، في الوقت الذي انتظر فيه المستثمرون التفاصيل بشأن المفاوضات التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وجاء الهبوط في سعر الدولار سريعا، لدرجة أنه قد يتعافى على المدى القصير، وفقًا لما ذكره محللو السوق، لكن بعض المستثمرين لا يزالون يتوقعون هبوطًا في سعر العملة الأمريكية على المدى الطويل، حيث يعدلون عن توقعاتهم بأن الوباء العالمي سينتهي في العام المقبل.
وقال ياسافومي ياماموتو، كبير خبراء العملة بمؤسسة “ميزوهو سيكيوريتيز” ومقرُّها العاصمة اليابانية طوكيو: “التعافي الذي تقوده الصين في الاقتصاد العالمي والسلع ينبغي أن تفيد العملات المرتبطة بالسلع”.
وأوضح ياماموتو: “الآفاق جيدة، لكننا نصل إلى مستويات ربما تشعر عندها السلطات ببعض القلق، وعملات الأسواق الناشئة الآخرى ذات الأسس الجيدة ينبغي أن تستفيد من ذلك”.
ومقابل سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، بلغ سعر الدولار 1.1926 دولار، ما يقرب من أضعف مستوياته في أكثر من شهرين.
وسجل سعر الجنيه الإسترليني 1.3387 دولار، وهو ما يقترب من أعلى مستوياته منذ الثاني من سبتمبر الماضي، وبلغ سعر الجنيه الإسترليني 89.06 بنسا أمام اليورو.
كما لم يسجل سعر الدولار سوى تغير طفيف أمام العملة اليابانية “الين”، عند 104.31 ين.
واندفع المستثمرون نحو العملات الخطرة والأصول في الأسواق الناشئة في الأسابيع الأخيرة في أعقاب صدور بيانات إيجابية بشأن فاعلية اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وكذا علامات على الاستقرار في المشهد السياسي الأمريكي، وهو ما انعكس بالإيجاب على سعر الدولار.
ارتفاع قياسي في إعانات البطالة الأمريكية
أعلنت التقارير الصادرة، أمس الأربعاء، عن مكتب العمل الأمريكي ارتفاع مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية، حيث يسجل المؤشر ارتفاع بنحو 778 ألف طلب، وكانت التوقعات تشير إلي 732 ألف طلب فقط.
الجدير بالذكر أن قراءة مؤشر طلبات أعانات البطالة الأمريكية أسوأ من القراءة في الأسبوع الماضي 742 ألف طلب.
يُذكر أن هذا المؤشر يقيس التغير في أعداد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي، ويتم تجميع بياناته بصفة أسبوعية. الجدير بالذكر أن بيانات المؤشر الأولية لها تأثير قوي على أسواق المال.