قبع سعر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل العملات العالية المخاطر، خلال تعاملات اليوم الخميس، إذ أشعلت إشاراتُ على استمرار تيسير السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” شرارة تداولات في الأصول التي ترتفع بفضل تحسن الدورة الاقتصادية.
وانخفض سعر العملة الأمريكية إلى مستويات متدنية جديدة مقابل الدولارين الأسترالي والكندي، وقبعت قرب مستويات منخفضة سجلتها أثناء الليل، مقابل العملتين البريطانية والنيوزيلندية، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وأكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمس الأول الثلاثاء، أن البنك المركزي لن يعدّل سياسته حتى يتعافى الاقتصاد بوضوح، وأنه سيتجاهل أي ارتفاع للتضخم في الأمد القريب. ورددت تصريحاته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب صدى شهادته أمام مجلس الشيوخ قبل يوم.
وقاد تيسير الأوضاع المالية، والوعود بتحفيز مالي وتسريع توزيع لقاحات مضادة لكوفيد- 19 الأموال إلى تداولات تراهن على تحسن النشاط الاقتصادي والأسعار.
والعملات المرتبطة بالسلع الأولية مهيأة للاستفادة من ارتفاع التجارة العالمية، بينما يبدي المستثمرون ترحيبًا أيضًا بإحراز بريطانيا تقدمًا في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وسجل سعر الدولار الأسترالي 0.79672 دولار أمريكي، بعد أن لامس، في وقت سابق، مستوى مرتفعًا جديدًا في ثلاث سنوات عند 0.7978 دولار.
وبلغ سعر الدولار الكندي خلال التداولات أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 1.2502 دولار كندي للدولار الأمريكي.
وسجل سسعر الدولار النيوزيلندي 0.7434 دولار أمريكي، لينزل قليلًا عن المستوى المرتفع الذي سجله يوم الأربعاء عند 0.7455 دولار.
وصعد سعر الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.4161 دولار، بعد أن اندفع إلى مستوى 1.43 دولار أثناء الليل للمرة الأولى منذ أبريل 2018.
وجرى تداول سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” قرب الحد الأعلى لنطاق سجله في الآونة الأخيرة عند 1.2178 دولار، قرب أعلى مستوى في شهر تقريبًا البالغ 1.2180 دولار؛ والذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
لكن سعر الدولار صعد مقابل بقية عملات الملاذ الآمن التقليدية الأخرى، ليحافظ على مكسب مستمر منذ يومين ويُتداول عند 105.875 ين، ويتماسك قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مقابل سعر الفرنك السويسري عند 90.945 فرنك سويسري الذي بلغه أثناء الليل.
روشتة باول لإنقاذ اقتصاد أمريكا
أدلى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الأول الثلاثاء، بشهادته أمام الكونجرس بشأن وضع اقتصاد الولايات المتحدة.
وقال باول إن “الشيء الأكثر أهمية للاقتصاد الآن هو التطعيم”، وما زال أمامنا شوط طويل للوصول إلى التعافي الكامل، متوقعًا أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نموًّا في حدود 6%، هذا العام.
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي)، إلى أنه يدرس بعناية ما إذا كان ينبغي لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن يصدر دولارًا رقميًّا، قائلًا إنه مشروع يحظى “بأولوية عليا”.
وعن مخاوف البعض من اتساع فجوة التضخم، قال باول: “لا يبدو من المرجح أن الزيادة في الإنفاق ستؤدي إلى تضخم كبير أو مستمر”.
وتطرّق باول، خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي، إلى مسألة زيادة الأجور، مؤكدًا أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يتخذ موقفًا من زيادة الحد الأدنى للأجر إلى 15 دولارًا في الساعة.
وعن تأثير حزم التحفيز وزيادة الأجور على عجز الميزانية، علق باول قائلًا: “ليس هذا هو وقت التفكير في عجز الميزانية، رغم أن ذلك الوقت سيأتي”.