حد سعر الدولار الأمريكي من خسائره المشهودة على مدار الفترة الماضية خلال بداية تداولات اليوم الأربعاء، وتداول على صعود طفيف بنسبة 0.31% أعلى المستويات 91 نقطة من جديد ليتعافى قليلا عن أدنى مستوياته في 7 أسابيع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وحصل سعر الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا على بعض الراحة من التراجع في الأسهم العالمية من المستويات المرتفعة القياسية حيث أدى تفجر عدوى فيروس كورونا من الهند إلى كندا إلى توتر توقعات الانتعاش العالمي السريع.
كما عززت المخاوف المسيطرة على الأسواق من ارتفاع الطلب على الين الياباني باعتباره عملة ملاذ آمن، الذي صعد إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع عند 107.88 أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء.
ويستقر مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات خلال تعاملات اليوم دون مستويات 92.00 نقطة، ويتداول قرابة المستوى 91.35 نقطة بعد هبوط قوي خلال تداولات أمس.
ويذكر أن ارتفاع سعر الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، ولكن هذه العلاقة تتأثر حاليا بتطورات فيروس كورونا وشهية المخاطرة في الأسواق.
كان مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات رئيسية عند 91.254 نقطة خلال تداولات الفترة الأسيوية بعد انخفاضه إلى 90.856 يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 3 مارس، وقد انخفض بنسبة 2.1% حتى الآن هذا الشهر.
عائد سندات الخزانة
وكان عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسي لأجل 10 سنوات قد استقر عند حوالي 1.56%، ليس بعيدا عن أدنى مستوياته منذ منتصف مارس، حيث استمر في التعافي بعد تراجعه عن أعلى مستوى في 14 شهرا عند 1.7760% الذي وصل إليه في نهاية الشهر الماضي.
وقال المحللون إن الانخفاضات في عائدات الولايات المتحدة والدولار الأمريكي في أبريل الجاري جاءت مع تزايد الأدلة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون أبطأ في تشديد السياسة النقدية مما بدا للسوق.
فيما جاء بعض التشجيع لليورو من الإعلان عن حصول الاتحاد الأوروبي على 100 مليون جرعة إضافية من لقاح فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تنتجه شركة بيونتيك وفايزر.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في مؤسسة “ويستباك” أن مؤشر الدولار “اخترق مستوى دعم رئيسي قصير الأجل عند 91.30 ويمكن أن يرى مزيدا من الانخفاض إلى أدنى مستوى في التسعينيات” مع ارتفاع اليورو إلى حوالي 1.22 دولار أمريكي.
فيما تنتظر الأسواق عدد من الأحداث والبيانات الاقتصادية الهامة التي سيكون لها تأثير قوي ومباشر على حركة الدولار الأمريكي، حيث تترقب الأسواق قرار بنك كندا لاحقا اليوم في الساعة 2:00 مساء بتوقيت جرينتش.
ويقرر البنك المركزي الأوروبي سياسته يوم الخميس، مع انتظار قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان الأسبوع المقبل.
100 مليون جرعة إضافية من لقاح كورونا للاتحاد الأوروبي
أعلنت شركتا فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية أنهما ستمدان الاتحاد الأوروبي بـ100 مليون جرعة إضافية من لقاحات كورونا خلال العام الجاري، ليصل إجمالي عدد الجرعات المتعاقد عليها 600 مليون جرعة خلال عام 2021.
وقالت الشركتان، في بيان لهما أمس الأول الأثنين، إن الجرعات الجديدة تأتي ضمن اتفاقية الشراء الموسعة الموقعة مع المفوضية الأوروبية في فبراير الماضي.
وقال، البرت بولار ، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر: “إننا ملتزمون بالتحرك السريع وبأمان لإيصال اللقاح إلى المزيد من الأشخاص في أوروبا”، مشيرا إلى أن الشركة أوفت، حتى الآن، بجميع التزاماتها بشأن التوريد للمفوضية الأوروبية.