ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين مقابل الدولار رغم أن بعض العزوف عن المخاطرة حد من خسائر العملة الأمريكية، مع ترقب المتعاملين إشارات اقتصادية جديدة الأسبوع المقبل، لتحديد مسار السياسة النقدية بشأن أسعار الفائدة في المستقبل، وفق ما ذكره موقع إنفيستنج دوت كوم.
والأسبوع الجاري حافل بأحداث مثل اجتماع أوبك+ المؤجل، وصدور بيانات من مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، وكذلك قراءات التضخم في منطقة اليورو واستراليا، واتخاذ البنك الاحتياطي النيوزيلندي قراراً بشأن أسعار الفائدة، وصدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين، إلى 1.2620 دولار، ليواصل مكاسب الأسبوع الماضي، بعد بيانات أظهرت أن الشركات البريطانية أعلنت بشكل غير متوقع، عودة هامشية للنمو في نوفمبر، بعد ثلاثة أشهر من الانكماش.
وقالت كارول كونج خبيرة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي «يشير ذلك إلى متانة الاقتصاد البريطاني، رغم تشديد بنك إنجلترا للسياسة النقدية بشكل صارم للغاية.. لكننا ما زلنا نتوقع أن يضعف الاقتصاد البريطاني ويعاني من ركود قصير الأمد».
ويتجه الجنيه الإسترليني صوب تحقيق مكاسب بنحو 3.8% خلال الشهر، وهي أكبر زيادة شهرية له خلال عام.
وفي ما يتعلق بالعملات الأخرى، انخفض الدولار 0.32% إلى 148.97 يناً، بينما ارتفع اليورو 0.2% ، إلى 1.0952 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار 0.12% إلى 103.31 نقاط، ويتجه نحو خسارة شهرية تزيد على 3%، ليسجل أسوأ أداء له في عام.