سعر الجنيه الإسترليني يصعد الإثنين أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي

ارتفع الجنيه مقابل الدولار قرابة 0.2% إلى 1.4119$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.4093 $،وسجل أدنى مستوى عند 1.4077$

سعر الجنيه الإسترليني يصعد الإثنين أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي
محمد عبد السند

محمد عبد السند

4:36 م, الأثنين, 17 مايو 21

ارتفع سعر الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية في تعاملات اليوم الإثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، فى طريقه صوب ملامسة أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ، مستفيدا من استمرار ضعف أداء العملة الأمريكية ، بجانب آمال تعافي الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع من توقعات السوق ، بعدما أعادت الحكومة البريطانية فتح الاقتصاد بعد إغلاقه لمدة أربعة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، حسبما ذكر موقع “إف إكس نيوز توداي”.

وارتفع سعر الجنيه مقابل الدولار قرابة 0.2% إلى 1.4119$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.4093 $، وسجل أدنى مستوى عند 1.4077$.

وأنهى سعر الجنيه الإسترليني تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بعد هبوط الدولار مقابل سلة من العملات العالمية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم، حققت العملة الملكية “الجنيه الإسترليني” ارتفاعا بحوالي 0.8% مقابل العملة الأمريكية ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل التوقعات الإيجابية حول تعافي اقتصاد المملكة المتحدة.

وسجل سعر الجنيه الأسبوع الماضي أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.4166$ ، بعدما أعلنت الحكومة البريطانية إعادة فتح الاقتصاد بعد إغلاقه لمدة أربعة أشهر بسبب الموجة الثالثة لفيروس كورونا.

وانخفض مؤشر الدولار اليوم الإثنين بأقل من 0.1% ، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي ، عاكسا استمرار ضعف أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ، فى ظل انحسار احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي بتشديد السياسة النقدية فى وقت مبكر عن عام 2023.

وفى المملكة المتحدة ، توشك السلطات الصحية على تطعيم كامل الشعب البريطاني ضد عدوى فيروس كورونا ، الأمر الذي يؤشر على قرب عودة الحياة فى البلاد إلى طبيعتها قبل تفشى الجائحة فى آذار/ مارس 2020.

ضرر بالغ يلحق بالاقتصاد البريطانى بسبب كورونا

وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الاقتصاد البريطاني في طريقه لخسارة أكثر من 700 مليار جنيه إسترليني من الناتج المحلى الإجمالى على مدار الخمسة الأعوام المقبلة بسبب وباء كورونا، والذي تفاقم بسبب سوء إدارة الحكومة لحالة الطوارئ الصحية بالتزامن مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حسبما حذر أحد البنوك البحثية الاقتصادية في المملكة المتحدة.

وقال المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية، إن المملكة المتحدة تواجه ضررًا دائمًا أسوأ من الدول الغنية الأخرى بسبب “الاستجابة الضعيفة لوباء كورونا من قبل حكومة بوريس جونسون”.

على الرغم من توقعات النمو المحسنة بفضل التقدم السريع في برنامج التطعيم ضد كورونا، إلا أن حجم الانهيار الاقتصادي في المملكة المتحدة العام الماضي – وهو أسوأ أداء سنوي منذ 300 عام – يعني أن بريطانيا كانت متخلفة عن الاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا.

وقال أقدم معهد أبحاث اقتصادي مستقل في المملكة المتحدة، إن مستوى الناتج المحلي الإجمالي في طريقه ليكون أقل بنسبة 4 ٪ تقريبًا في عام 2025، مما كان عليه بدون الوباء، أي ما يعادل 1350 جنيهًا إسترلينيًا للفرد سنويًا، وإن الخسارة التراكمية للناتج الاقتصادي ستبلغ 727 مليار جنيه إسترليني على مدى فترة الـ5 سنوات.