شهد سعر البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، إذ طاردت المخاوف بشأن الطلب على الخام في الأجل القريب في أوروبا والولايات المتحدة المتضررتين من فيروس كورونا السوق بعد ارتفاع أثناء الليل تقوده أنباء مشجعة بشأن لقاح لكوفيد-19، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول عالميا الخامان القياسيان تراجعا اليوم الثلاثاء.
وانخفض سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا أو ما يعادل نحو 1.4% إلى 39.74 دولار للبرميل.
وهبط سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لبرنت 44 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 41.96 دولار للبرميل.
قفز سعر البترول بالنسبة لعقود الخامين القياسيين 8% أمس الإثنين
وقفز سعر البترول بالنسبة لعقود الخامين القياسيين 8% أمس الاثنين، في أكبر مكسب يومي لهما منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، بعد أن أعلنت فايزر وبيونتك لصناعة الأدوية أن لقاحهما التجريبي لعلاج مرض كوفيد-19 فعال بأكثر من 90 % استنادا إلى نتائج تجارب أولية.
لكن توزيع اللقاح بأعداد ضخمة من المرجح أن يستغرق شهورا ويخضع لموافقة الجهات التنظيمية.
ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي اليوم الثلاثاء بيانات مخزونات الخام، وأن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات غدا الأربعاء.
وخفف من هبوط سعر البترول اليوم تعليقات لوزير الطاقة السعودي الذي قال أمس الاثنين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، فيما يعرف باسم أوبك+، قد يعدلون اتفاقهم لخفض الإمدادات إذا تراجع الطلب قبل إتاحة اللقاح.
واتفقت أوبك+ على خفض الإمدادات 7.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من أغسطس حتى سبتمبر على أن تخفف الخفض إلى 5.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير.
خفض بنك Citi توقعاته لأسعار البترول في 2021
على صعيد آخر، خفض بنك Citi توقعاته لأسعار البترول في 2021 بعد زيادة أكبر من المتوقع في حالات الإصابة بكوفيد-19، لكنه قال إن خفض إمدادات أوبك وحلفائها أكثر مازال سيؤدي إلى ارتفاع تدريجي في سعر البترول العام المقبل.
وخفض Citi توقعه لسعر البترول بالنسبة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط في 2021 خمسة دولارات إلى 54 دولارا و49 دولارا على الترتيب.
توقع البنك انكماش الطلب على النفط 8.9 مليون برميل يوميا في 2020
وتوقع انخفاض الطلب على النفط 8.9 مليون برميل يوميا في 2020 ثم ارتفاعه بأكثر من سبعة ملايين برميل يوميا في 2021.
وقال البنك في مذكرة إنه مع بقاء سعر البترول حول 40 دولارا، ستواصل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في إطار المجموعة التي تعرف بأوبك+، على الأرجح الالتزام باتفاقهم على كبح الإنتاج خلال الربع الرابع من 2020 والربع الأول من العام المقبل، لا أن يرفعوا الإنتاج في يناير.
ومن المقرر أن تخفف المجموعة تخفيضات الإنتاج التي تبلغ 7.7 مليون برميل يوميا بنحو مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير.
لكن رويترز ذكرت الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدر في أوبك وآخر مطلع على نهج التفكير الروسي، أن أوبك+ تفكر في تخفيضات أكبر لإنتاج النفط في أوائل العام المقبل.
وقال Citi “نتوقع أن تزيد رئاسة (الرئيس الأمريكي المنتخب جو) بايدن التقارب بين روسيا والسعودية وتعزز تحالفهما في إدارة أسواق النفط عبر إطار عمل أوبك+”.