شهد سعر البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الأربعاء بعد يومين من المكاسب، إذ ينتظر المستثمرون تقييم التأثير الكامل لمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود، بالإضافة إلى فاعلية اللقاحات الحالية، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى انخفاضا خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
وتراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 75.25 دولار للبرميل بعدما ارتفعت 3.2% عند التسوية أمس الثلاثاء.
انخفاض سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس
وانخفض سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.3% إلى 71.82 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 3.7% خلال الجلسة السابقة.
وانتعشت أسعار النفط في وقت سابق هذا الأسبوع من تراجعها الأسبوع الماضي مع تزايد التفاؤل بأن المتحور أوميكرون لن يسبب أضرارا اقتصادية كبيرة.
وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع لدى راكوتين سيكيوريترز “أخذ التعافي فترة راحة إذ سعى المستثمرون للتأكد من التأثير الكامل للمتحور أوميكرون قبل شراء المزيد”.
ارتفاع أسعار النفط أمس بأكثر من 3%
وارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء بأكثر من 3% بعد أن صعدت 5% يوم الإثنين مع تراجع المخاوف من أثر سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على طلب الوقود العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.36 دولار بما يعادل 3.2% إلى 75.44 دولار للبرميل عند التسوية.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.56 دولار أو 3.7% عند التسوية إلى 72.05 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 4.9% في الجلسة السابقة.
أسعار النفط تهبط الأسبوع الماضي
كانت أسعار النفط قد هبطت الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تكون اللقاحات المتاحة أقل فاعلية في مقاومة المتحور الجديد أوميكرون مما أثار مخاوف من أن تلجأ الحكومات إلى إعادة فرض القيود للحد من انتشاره وهو ما قد يضر بالنمو العالمي والطلب على النفط.
لكن مسؤولة صحة بجنوب أفريقيا ذكرت في مطلع الأسبوع أن حالات الإصابة بأوميكرون هناك معتدلة، كما قال أنتوني فاوتشي أكبر مسؤول عن الأمراض المعدية في الولايات المتحدة “لا يبدو أن هناك درجة كبيرة من الشدة” في الأعراض حتى الآن.
وفي إشارة أخرى على الثقة في قوة الطلب على النفط، رفعت السعودية سعر البيع الرسمي يوم الأحد.
وجاء ذلك بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على الاستمرار في زيادة الامدادات 400 ألف برميل يوميا في يناير على الرغم من السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي.