شهد سعر البترول هبوطا فى أسواق النفط العالمية اليوم الإثنين ليتراجع بأكثر من 1% منخفضا للجلسة الثالثة بعد أن أظهرت بيانات رسمية تباطؤ إنتاجية التكرير والنشاط الاقتصادي بالصين، في مؤشر على أن التفشي الجديد لكوفيد-19 ينال من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تراجعا خلال تعاملات اليوم الإثنين.
تراجع سعر البترول بالنسبة لخام برنت 90 سنتا
وهبط سعر البترول بالنسبة لخام برنت 90 سنتا أو ما يعادل 1.3 % إلى 69.69 دولار للبرميل.
وتراجع سعر البترول بالنسبة للخام الأمريكي 97 سنتا أو ما يعادل 1.4 % إلى 67.47 دولار للبرميل.
تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين
وأظهرت البيانات تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بشكل كبير في يوليو، على عكس التوقعات إذ عطل تفشي جديد لكوفيد-19 وموجة من الفيضانات النشاط التجاري.
وقال كلفين وونج محلل السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سنغافورة: “ضعف العقود الآجلة للنفط … من المرجح أن يكون نتيجة لبيانات النمو التي جاءت أضعف من المتوقع في الصين، وهي مستهلك رئيسي للنفط”.
كما تراجع تكرير النفط الخام في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى على أساس يومي منذ مايو 2020.
حيث خفضت المصافي المستقلة الإنتاج وسط تخفيض الحصص وارتفاع المخزونات وتراجع الأرباح.
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
توقعات بتحقيق اليابان نموا اقتصاديا متواضعا فى الربع الحالى
وفي اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، يتوقع العديد من المحللين نموا اقتصاديا متواضعا في الربع الحالي حيث تأثر إنفاق الأسر بتجديد العمل بالقيود الرامية لاحتواء إصابات كورونا.
وتماسك خام برنت القياسي فوق 70 دولارا للبرميل على الرغم من اتجاهه صوب ثاني انخفاض أسبوعي يوم الجمعة بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نمو الطلب على النفط تباطأ بشدة بسبب السلالات المتحورة من فيروس كورونا.
وهبط خام برنت 14 سنتا أو ما يعادل 0.2 % إلى 71.17 دولار للبرميل.
وتراجع الخام الأمريكي 18 سنتا أو ما يعادل 0.2 % إلى 68.91 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضى، ارتفع الخامان القياسيان ما يقل عن 1%.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس، إن نمو الطلب على الخام توقف تقريبا في يوليو وبصدد الارتفاع بوتيرة أبطأ على مدى بقية 2021 بسبب زيادة الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا لفيروس كورونا.
محلل: التغيير العكسي المفاجئ من جانب وكالة الطاقة الدولية هز الأعصاب وكبح صعود النفط
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق المعني بمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا: “التغيير العكسي المفاجئ من جانب وكالة الطاقة الدولية هز الأعصاب وكبح صعود النفط، ليوضح حقيقة الأثر الناجم عن السلالة دلتا”.
وخفضت بنوك أيضا توقعاتها للطلب في الأمد القريب.
وقال جيه.بي.إم لأبحاث السلع الأولية : “نشهد الآن تعثر تعافي الطلب العالمي هذا الشهر في ظل بلوغ الطلب على النفط 98.3 مليون برميل يوميا فحسب في أغسطس ومتوسط 97.9 مليون برميل يوميا في سبتمبر ، بالتساوي مع المتوسط البالغ نحو 98 مليون برميل يوميا في يوليو”.
وعلى نحو مماثل، خفض جولدمان ساكس تقديره لعجز النفط العالمي إلى مليون برميل يوميا من 2.3 مليون برميل يوميا في الأمد القصير إذ يتجه الطلب للانخفاض في أغسطس وسبتمبر.
وفي تناقض واضح، تمسكت أوبك يوم الخميس بتوقعاتها لانتعاش الطلب على النفط عالميا هذا العام وتحقيق المزيد من النمو في 2022، على الرغم من القلق المتزايد حيال ارتفاع الإصابات بكوفيد-19. لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) رفعت أيضا توقعاتها للإمدادات العام القادم من المنتجين الآخرين، بما يشمل منتجي النفط الصخري الأمريكي، مما قد يعرقل جهود المنظمة ومنتجين حلفاء، المجموعة المعروفة بأوبك+، لتحقيق توازن في السوق.