تراجع سعر الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مع استمرار عمليات التصحيح من أعلى مستوى فى أسبوعين، ويكبح الخسائر احتمالات قيام البنك المركزي البريطاني بتعديل أدوات السياسة النقدية ، بهدف مواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة فى البلاد، وفقا لما أورده موقع “إف إكس نيوز توادي”.
وانخفض سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.3568$، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.3595 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.3612$.
وأنهي سعر الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.15% مقابل الدولار، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أسبوعين عند 1.3674$..
وبخلاف عمليات البيع لجني الأرباح ، تتراجع مستويات الجنيه الإسترليني ، فى ظل تجدد عمليات شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار متاح.
فى المملكة المتحدة، وفى ظل ارتفاع أسعار الوقود، تتصاعد المخاوف حيال تزايد الضغوط التضخمية فى البلاد ،والتي من المتوقع أن تدفع البنك المركزي البريطاني إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع تلك الضغوط، حيث من المرجح تقليص برنامج شراء الأصول ،مع الشروع فى رفع أسعار الفائدة.
وقفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في أكثر من 18 شهرا مع قيام المستثمرين ببيع الدين الأمريكي متوقعين أن صعود أسعار الطاقة سيغذي التضخم ويزيد الضغوط على مجلس الاحتياطي الاتحادي لاتخاذ إجراء في وموعد أقرب مما هو متوقع.
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء وأرقام مبيعات التجزئة يوم الجمعة لمزيد من القرائن فيما يتعلق بالموعد الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي الأمريكي تقليص إجراءاته التحفيزية.
الدولار يسجل أعلى مستوى في عام
ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوى في عام يوم الثلاثاء بفعل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيعلن عن تخفيف برنامجه الضخم لمشتريات السندات الشهر القادم في حين دفع القلق بشأن زيادات حادة في أسعار الطاقة المستثمرين إلى التماس الآمان في العملة الخضراء.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 94.557 وهو أعلى مستوى له منذ 25 سبتمبر 2020 .
ويتم دعم الدولار بقوة من خلال الاتجاه المتصاعد في عائدات السندات الأمريكية، حيث تتجه السوق إلى تقليص مشتريات السندات من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي من الشهر المقبل فصاعدًا. حيث وصل عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى جديد له في خمسة أشهر عند 1.63٪ خلال الجلسة الآسيوية بعد يوم هادئ عندما أغلق سوق السندات النقدية في عطلة عيد كولومبوس.