قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، ان الإصلاحات التي تجريها الحكومة اللبنانية لا تعني فرض ضرائب فقط ، وإنما تشمل تغيير الطريقة التي يعمل بها لبنان بالكامل من قوانين تعود إلى قرون ماضية.
وأكد الحرير عبر كلمة إلى الشعب في أول ظهور لها منذ اندلاع الاحتجاجات على الاوضاع المعيشية في لبنان أمس، أن هناك قوى في الداخل والخارج لا تريد للبنان الاستقرار.
وقال سعد الحريري : الاصلاحات مش معناتها ضرائب وانما ان الطريقة اللي بيشتغل بيها لبنان من قوانين وغيره لازم نغيرها كل القوانين اللي عندنا من الستينات لازم نغيرها .
وبدأت الحكومة اللبنانية تطبيق إصلاحات اقتصادية تشمل فرض ضرائب على بعض الخدمات آخرها رسوم على المكالمات التي تتم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإنقاذ الاقتصاد المتهالك، الذي يعاني من الديون ونقص العملة الصعبة.
وقال سعد الحريري أن الشعب أمهل الحكومة ثلاث سنوات ، وأنه توصل إلى نتيجة تؤكد حتمية السير في مجال الإصلاح الاقتصادي ، بدعم من الشركاء الدوليين.
وتابع: رجعت لشركائنا بالوطن والحكومة قولتلهم حدا شايف ان المشكلة غير هيك ؟ قالولوي لا .. سالتهم هل حد شايف حل غير هيك ؟ قالوا لا .. اتكلت على الله وجيت على التنفيذ.
أضاف : بلغت اصدقائننا اننا هيك قررنا وطلبت المساعدة لتمويل هالحل ووافقوا مشكورين انه بناءا على الاصلاحات اللي احنا ممررينا يتلزمو بـ 11 مليار دولار .
ذكر الحرير أن الكهرباء وحدها تكلف لبنان نحو ملياري دولار سنويا ، ومثلها لأجور ورواتب الموظفين.
وتابع رئيس وزراء لبنان : قولت نخفف الفارق بين المصروف والدخل بحيث نوفر من حجم الديون وفي النهاية الحل الحقيقي هو اننا نولد دخول للبلد اللي بيخلق فرص عمل للشباب والصبايا .. هذا الحل ما فينا نعمله لحله واتفقنا مع كل الشركاء بالوطن على الاصلاحات وخدت هذا الاتفاق لاصدقائنا من المجتمع الدولي.
وبدأت مظاهرات حاشدة في لبنان أمس أمام مبنى القصر الحكومي في بيروت احتجاجا على الاوضاع المعيشية، واتسعت بشكل كبير اليوم الجمعة.