أعلنت مكتبة الإسكندرية عن صدور أحدث إصدارات سلسلة الأفلام الوثائقية عارف: فيلم “سرابيوم الإسكندرية”، والذي يستعرض تاريخ المعبد ودوره في التواصل بين الحضارتين المصرية واليونانية.
يستعرض الفيلم الوثائقي “سرابيوم الإسكندرية” قصة حوار ثقافي غني بين الحضارات، ويبرز التنوع الذي ميز العاصمة المصرية اليونانية في تناغم إبداعي، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة ومصدر إلهام للجميع، ويمكن الاستمتاع بمشاهدة الفيلم على الموقع الرسمي لمشروع” عارف” أو من خلال قائمة تشغيل “عارف” على قناة مكتبة الإسكندرية الرسمية على اليوتيوب.
و يسرد الفيلم فترة دخول الإسكندر المقدوني إلى مصر وتقسيم امبراطوريته بعد وفاته على قادة جيشه، واختيار القائد بطليموس الأول “سوتير” مصر لتكون مقر لحكم الأسرة البطلمية، ليبدأ عصر البطالمة اليونانيين، الذي استمر قرابة 300 عام، وتميز بالتفاعل الثقافي بين اليونانيين والمصريين.
وتحت قيادة بطليموس “سوتير”، تم التأخي بين الحضارتين المصرية واليونانية من خلال توحيد معبود مشترك يُعرف باسم “سيرابيس”، الذي دمج بين المعبودات المصرية مثل أوزيريس وأبيس، والمعبودات اليونانية مثل ديونيسوس وإسكليبيوس. وقد شيد معابد سيرابيس، الشهيرة باسم “السرابيوم”، وكان من أهمها سرابيوم الإسكندرية، الذي اكتشفه الآن رو عام 1942.
ويقع المعبد على التل الطبيعي المعروف باسم “أكروبول الإسكندرية”، في منطقة راكوتيس، “كرموز” حاليا ويشتهر بالوصول إليه عبر سلالم عديدة. كان يحتوي على معبد مستطيل مكون من ثلاثة أروقة، ويضم معبدًا لسرابيس وإيزيس وحوربوقراط، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية الصغرى وهي جزء من مكتبة الإسكندرية القديمة وتضم نحو 40,000 مخطوط، للأسف، دمرت المعابد عام 391 ميلادي مع الاعتراف بالمسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، ولم يتبقَ سوى الأساسات.