شهدت أزمة ملف سد النهضة منذ بداية الإعلان عن إقامته على النيل الأزرق، سلسلة طويلة من المفاوضات على مستوى رؤساء الدول، ووزراء الري الخارجية بالدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.
وانطلقت مرحلة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، في سبتمبر 2011.
وبدأ تلك المهمة حكومة الدكتور عصام شرف، أول حكومة عقب ثورة 25 يناير.
وتتمثل النقاط الخلافية التي يتم التفاوض عليها منذ عقد كامل،« آلية تشغيل السد و فترة الملء، والتنسيق ومتابعة التنفيذ وتبادل البيانات،.
الى جانب إضافة عناصر الأمان والآثار البيئة والاجتماعية على دولتي المصب مصر والسودان، إلى جانب آلية فض المنازعات بين الدول الثلاث.
وقال الدكتور محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري، مطلع يوليو الجاري في تصريحات تلفزيونية، أن مصر تحتاج لإنفاق 40 مليار جنيه للتعامل مع أي احتمال انهيار سد النهضة.
واعتذرت إثيوبيا رسميا، منذ ساعات قليلة، عن ما أذاعته من بدء عملية ملء خزان سد النهضة الذي ترفض مصر أن يتم دون اتفاق.
وقال التلفزيون الرسمي الإثيوبي منذ ساعات قليلة :«نعتذر عن سوء تفسير قضية بدء ملء خزان سد النهضة »، وفق ما نقلته سي إن إن الأمريكية.
وفي وقت سابق نفى وزير الري الإثيوبي سيليشي بيقلي، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس للأنباء، قيام بلاده بـ بدء ملء السد.
واشار إلى أن صور الأقمار الصناعية التي تشير إلى تجمعات المياه أمام السد هي نتيجة زيادة كميات الأمطار خلال هذه الفترة من العام.
بداية التفاوض
في عام 2011، سافر رئيس الوزراء حينذاك الدكتور عصام شرف إلى دولة إثيوبيا.
واتفق شرف مع نظيره الإثيوبي ميلس زيناوي، على تشكيل لجنة دولية لدراسة آثار بناء السد على دولتي المصب مصر والسودان، بعدما شرعت في إطلاق إشارة البدء في إنشاءه.
إعلان المبادئ مارس 2015
في قمة ثلاثية أقيمت في الخرطوم يوم 23 مارس 2015.
و وقع رؤساء الدول الثلاث مصر والسودان، لمشروع سد النهضة، تتضمن 10 بنود رئيسية.
وتنص الاتفاقية على مبادئ التعاون، والتنمية، التكامل الإقليمي والاستدامة، وعدم التسبب في ضرر ذى شأن.
إضافة إلى مبادئ الاستخدام المنصف والمناسب، وبناء الثقة، وتبادل المعلومات والبيانات، وأمان السد.
كما تنص على السيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للمنازعات.
خلافات مايو 2017
في مايو 2017 أعلن وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، أن طرفي اللجنة ” أثيوبيا والسودان”، لم يبديا موافقتهما على التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات.
والتقرير مقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب، وطالبوا بإدخال تعديلات على التقرير.
في أكتوبر 2017
رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، يعلن رسميا موافقة مصر المبدئية على التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري.
أكتوبر 2017
يوم 17 أكتوبر 2017، أعلنت وزارة الري عودة مفاوضات سد النهضة في أديس أبابا، وقيام الوزير بزيارة لموقع السد، لمتابعة الأعمال الإنشائية والتحقق من التفاصيل الفنية في إطار أعمال اللجنة الثلاثية الفنية.
أبريل 2018 لا جديد
يوم 6 أبريل عقد وزراء الري والخارجية بالدول الثلاث، اجتماعات استمر لنحو 16 ساعة بحسب ما أعلن، لكن لم يتم التوصل لاتفاق مشترك بين الأطراف.
وأعلن وزير الخارجية المصري أعلن سامح شكري، عدم التوافق على البنود الخلافية التي كانت عالقة منذ شهر مايو 2017.
وساطة دولية
يوم 6 نوفمبر 2019، أعلنت واشنطن الوساطة على الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا، بحضور البنك الدولي للمشاركة في مفاوضات السد، والمحاولة الوصول إلى اتفاق مرضي لكافة الأطراف.
ورحب الدول الثلاث بالوساطة.
وتم الاتفاق على عقد أربعة اجتماعات، على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي.
وأعلن وقتها، أنه تم الاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين، بحلول منتصف يناير 2020.
اجتماعات بحضور دولي
خلال الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر 2019، تم عقد اجتماع بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية، والبنك الدولي في أديس أبابا
لكن الاجتماع لم يسفر عن اتفاق ملموس.
نهاية عام 2019
خلال الفترة من 12 و13 ، و22 ديسمبر،تم استكمال اجتماعات المفاوضات بحضور ممثلي البنك الدولي، والخزانة الأمريكية، لمناقشة كافة المسائل الفنية العالقة، لكن كان مصيرها على غرار سابقيها.
2020 .. بداية جديدة لـ مفاوضات السد
خلال أيام 13 و14 و15 يناير، استضافت واشنطن وفود الدول الثلاث، وتم الاتفاق على خارطة طريق تشمل 6 بنود رئيسية.
وتتعلق بتنظيم عملية ملء السد خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، وتم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، بحسب إعلان وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي.
أعلنت إثيوبيا، أنها لن تشارك في اجتماعات مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان المقررة في العاصمة الأمريكية واشنطن، في 28 و29 فبراير 2020.
رفض سوداني
يوم 12 مايو 2020، أعلن الجانب السوداني عن رفضه للمقترح الأثيوبي، الذي يقضي بتوقيع اتفاق جزئي حول ملء بحيرة سد النهضة.
نهاية مفاوضات سد النهضة بلا توافق
كشف الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة التفاوض المصرية حول سد النهضة، الاثنين الماضي، عن انتهاء اليوم الحادي عشر من الاجتماعات الخاصة بمفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بلا أي توافق حول النقاط الفنية أو القانونية.