سحر مهران رئيس مجلس إدارة «جولد» لوساطة ، لم يكن التأمين مجال عملها منذ البدء، امتهنت التدريس عدة سنوات فى إحدى المدارس الخاصة، فور تخرجها من الجامعة العمالية، وبسبب عدم انتظام الأجر، نظرًا لتوقفه خلال فترة الصيف، غيرت بوصلتها للعمل فى مجال ، رغبة فى ضمان أجر شهري ثابت.
ندرة العلاقات سببًا في ترك قناة السويس حياة والتوجه لمصر للتأمين
وتقول «سحر» : بدأت حياتى المهنية فى مجال بشركة قناة السويس فى نشاط الحياة، ولم تكمل فيها بسبب متطلبات هذا النشاط من وجود علاقات، انتقلت بعدها للعمل فى مصر للتأمين بنشاط الممتلكات، استقلت بذاتها بعد حصولها على الخبرة اللازمة، لتعمل كوسيط تأمين حر.
وأشارت إلى أنها أحبت بصورة جعلتها تشعر بالسعادة كلما نجحت فى إصدار وثيقة، ليس بسبب الحصول على العمولة-وهو أمر مشروع – لكن لقدرتها على تقديم خدمة للعميل، أو بمعنى أدق تفصيل وثيقة تناسب احتياجاته، وإيضاح بعض التغطيات التى لايدركها رغم أنها ضمن احتياجاته.
سبب تأسيس شركة لوساطة التأمين
ولفتت إلى أنها عكفت على دراسة تأسيس شركة للوساطة، لأسباب لها علاقة برغبة كبار العملاء فى التعامل مع الوسطاء الاعتباريين-أو الشركات- وليس الأفراد، لضمان القدرة على التواصل الدائم وإمكانية الرجوع على الشركة فى حال نشوب أى من المشكلات المرتبطة بالخدمة التأمينية، علاوة على قناعة كبار العملاء بأن التفتيش الدورى من الهيئة العامة للرقابة المالية على شركات الوساطة، ضمانة لهم.
واجهت رئيس جولد لوساطة التأمين، تحديات فى تأسيس شركتها، لا سيما المرتبط منها برأس المال، وتكاليف التأسيس، وللخروج من هذه الدائرة، لجأت إلى ادخار كل العمولات التى كانت تحصل عليها، للإنفاق على دراسة الجدوى، ثم مشاركة أفراد عائلتها فى رأس المال، لتصبح أول سيدة رئيسًا لشركة وساطة تأمين فى السوق المصرية.
إشادة بدعم الرقابة المالية للسيدات
«سحر»، ذات الخمسة وثلاثين ربيعا، نفت تعرضها لصعوبات فى سوق التأمين لكونها سيدة، مؤكدة أنها تفوقت على بعض الرجال فى هذا السوق، مشيرة إلى أن طموحها أن تصل لقائمة الخمسة الكبار فى نشاط وساطة التأمين، مشيدة بالدعم الذى تقدمه الرقابة المالية للسيدات، من خلال القرارات الأخيرة والتى ألزمت فيها الشركات التابعة بأن يكون للعنصر النسائى تمثيلًا فى مجالس إدارتها.