سجلت بين 4300 و4600 جنيه.. لماذا تراجعت أسعار الأسمدة الحرة؟

أبو جبل: السبب توفر «المتخصصة» ذات المردود الجيد على المحصول

سجلت بين 4300 و4600 جنيه.. لماذا تراجعت أسعار الأسمدة الحرة؟
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

7:31 ص, الثلاثاء, 19 نوفمبر 19

أرجع تجار ومستثمرين فى القطاع الزراعى انخفاض أسعار الأسمدة الحرة إلى عدة عوامل طرأت على السوق المصرية ، هى ارتفاع الإقبال على المتخصصة منها، و الأحادية، وقلة المردود من وراءها، وأن المصانع المنتجة تعمل بالغاز الطبيعى.

شهدت السوق المحلية تراجعا ملحوظا فى ، مطلع الأسبوع الجاري، على خلفية الانخفاض الحالى فى سعر صرف الدولار أمام الجنيه، الذى ساهم فى تخفيض أسعار المتخصصة منها التى تعتبر البديل القوى للأسمدة الآزوتية.

تراجع سعر الطن 300 جنيه ليصل طن النترات إلى 4300 جنيه، واليوريا 4600 جنيه، مقابل 4600 و4900 على الترتيب، والشيكارة انخفضت بقيمة 20 جنيها لتسجل 215 جنيها بداية الأسبوع الجاري، مقابل 235 جنيها الأسبوع الماضى.

قال ماهر أبو جبل، عضو نقابة الزراعيين ومدير إدارة التسويق بشركة يارا للأسمدة المتخصصة، إن نسبة الانخفاض فى أسعار طن الأسمدة تساوت مع نفس نسبة تراجع الدولار الذى خفض بدورة سعر الأسمدة المتخصصة البوتاسية المنافس الرئيسى للأسمدة الآزوتية.

نشرت «المال « تقريرا عن انخفاض أسعار الأسمدة المتخصصة بقيمة %5 ليصل الطن إلى 11200 مقابل 11800 «متوسط التركيز» بينما كانت الانخفاضات الأكبر فى سعر الأصناف عالية التركيز التى تراجعت من 18000 جنيه إلى 17100جنيه خلال مطلع نوفمبر.

أوضح أبو جبل أن الانخفاض يعود إلى اقتناع المزارع بجدوى استخدام الأسمدة المتخصصة التى تعتبر أفضل من الأسمده الأحادية وتتماشى مع معايير الزراعية الحديثة التى يتم فيها الاعتماد على الرى بالتنقيط أو الرش فى المناطق الجديدة.

أوضح أبو جبل أن الانخفاض يعود إلى ارتفاع أسعار الأسمدة الأحادية التى وصل سعرها فى الفترة الماضية إلى 5300 جنيه للطن، وقلة المردود من وراءها نظرا لصعوبات تواجه المحاصيل والمناخ المعادى لها فى مصر، وتراجع الوضع الاقتصادى للمزارع سواء خلال العام الحالى أو الماضى.

عبد الفتاح: استخدام الغاز فى التصنيع

أكد سامى عبد الفتاح، موزع أسمدة فى البحيرة، أن هناك عدة أسباب دفعت أسعار الأسمدة للتراجع، وهى أن هناك قطاعات صناعية كثيرة فى الدولة تعمل بالغاز الطبيعى، من بينها الأسمدة، وبالتالى تقل التكلفة.

أوضح أن الموسم الزراعى يمر حاليا بفترة هدوء، ولا يتم الاحتياج إلى الأسمدة بكثرة، باستثناء القمح والبرسيم، وانخفاض أسعار التصدير لانخفاض الدولار ما يساهم فى تخفيض السعر فى مصر أخيرا، وانخفاض أسعار المحاصيل الزراعية، وتقل الشهية لاستخدام الأسمدة.

أوضح أن سعر الشكارة لا تزال لدى بعض التجار كما هى عند 235 جنيها، بينما انخفضت عند البعض الآخر، وفى المصانع 215 جنيها لشيكارة النترات (خلاف تكاليف النقل).

فرج: تكاليف الزراعة الأخرى تلتهم إيجابيات الثمن الحالى للأسمدة

أكد محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، أنه رغم انخفاض أسعار الأسمدة، فإن ذلك الأمر لن يؤثر بالإيجاب على القطاع؛ نظرا لتعدد المشكلات والأعباء المحيطة بالمزارعين، مثل التغيرات المناخية التى لا تزال تؤثر على القطاع الزراعى، وارتفاع تكاليف الزراعة من عمالة، وتقاوى، ورى، ومكافحة الآفات.

طالب محمود أبو زيد، أحد موزعى الأسمدة فى محافظة القليوبية، بتحرير دعم الأسمدة الخاص بالمزارعين، والتحول إلى الدعم النقدى حتى ولو كان ذلك تدريجيا، بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه.

يذكر أن استهلاك مصر من الأسمدة الأحادية سنويا يصل إلى 9 ملايين طن ما بين 4 مدعم، و5 ملايين طن حرة، وتصدير 3 ملايين طن إلى الخارج سنويا ليكون الإنتاج 12 مليون طن.