تعتزم شركة ستيلانتيس العالمية تصنيع سيارة كهربائية فى مصر، فى إطار مساعيها للاعتماد بشكل كامل على الطرازات النظيفة، والاستفادة من الحوافز التى تعتزم الحكومة المصرية تقديمها لمنتجى هذه النوعية من المركبات.
أوضح مصدر بوزارة التجارة والصناعة أن شركات عالمية أبدت اهتمامها بتجميع إحدى السيارات الكهربائية الصغيرة فى مصر، فى إطار اتجاهها إلى الاعتماد على الطرازات عديمة الانبعاثات، ومن بينها شركة ستيلانتيس التى يتضمن تحالفها العديد من العلامات التجارية.
ونشأت مجموعة «ستيلانتيس» مطلع يناير 2021، من اندماج مجموعة «فيات كرايسلر» الإيطالية الأمريكية مع مجموعة «بيجو – ستروين»، وهى عبارة عن تحالف يضم أكثر من 12 علامة تجارية متخصصة فى إنتاج السيارات بشتى أنواعها منها: فيات، وكرايسلر، وجيب، وأوبل، وألفا روميو، ومازيراتى، وفيرارى، ودودج، ورام، وبيجو، وسيتروين، وغيرها.
وأضاف المصدر أن الشركة قدمت مقترح تصنيع سيارة كهربائية فى مصر لأول مرة منذ 4 أشهر إلى وزارة الصناعة والتجارة، وأعادت طرح المشروع خلال الاجتماع الذى عقده مسئولوها مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نهاية الشهر الماضى فى مدينة العلمين الجديدة لاستعراض الدراسات الخاصة بتوسع الأنشطة الصناعية للشركة فى مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن «ستيلانتيس» لم تحدد العلامة التجارية التى تعتزم إنتاج إحدى سياراتها الكهربائية فى مصر، لكن مسئوليها أكدوا أنها ستكون من الطرازات الصغيرة لضمان أن يكون سعرها مشجعًا على اقتنائها من جانب المستهلك المصرى الذى يعتبر ثمن المركبة عاملًا حاسمًا فى اختياراته، متقدماً على غيره من العوامل.
واستطرد المصدر أن الشركة تترقب إقرار استراتيجية صناعة السيارات ومكوناتها بشكل نهائى، للبدء الفعلى فى المشروع، للاستفادة من الحوافز التى تمنحها لمنتجى المركبات الكهربائية، لافتًا إلى أنها سُتعرض على مجلس النواب بعد انعقاده فى خلال أكتوبر المقبل.
وتتضمن الاستراتيجية حوافز للمصنعين بناء على عدة عوامل، من بينها ضخ استثمارات جديدة، وحجم إنتاج المركبات الكهربائية، وستترجم هذه المزايا فى صورة خصومات جمركية أو ضريبية.
وتقوم «ستيلانتيس» بالفعل بتجميع إحدى مركبات العلامة الأمريكية جيب بمصنع الشركة «الأمريكية العربية» للسيارات بالهيئة العربية للتصنيع، وقد وضعت خطة للتحول خلال سنوات للاعتماد بالكامل على إنتاج المركبات النظيفة.