شهد مشروع محطة صرف الحمام في الإسكندرية التي ستكون الأكبر عالميا الانتهاء من 22 % من أعماله.
بدوره، أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري، أن مشروع المسار الناقل لمياه الصرف لمحطة المعالجة بالحمام مشروع للتنمية الشاملة ونموذج يحتذي به ومن شأنه خلق آلاف من فرص العمل لمهندسين وفنيين وعمال وتشغيل المصانع
ولفت أن محطة الحمام تعالج مياه الصرف عالية الملوحة ليتم توجيهها لإعادة الإستخدام وتحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة
ولفت إلى أن محطة الحمام ستصبح المحطة الأكبر على مستوى العالم ، ومصر ستكون أكبر دول العالم في إعادة الإستخدام التى تعد من أهم أدوات تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية
جاءت تصريحات الوزير فى إطار الجولات الميدانية المتواصلة بمختلف المحافظات ..حيث قام السيد الدكتور/ محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى بزيارة لمحافظتى الإسكندرية والبحيرة لتفقد مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لمحطة المعالجة بالحمام.
وتفقد الدكتور عبد العاطى موقع تنفيذ محطة رقم (١) علي المسار ، حيث يجري العمل علي تجفيف وتثبيت التربة أسفل طرد المحطة بطريقة هندسية حديثة ساهمت في خفض التكلفة والوقت اللازمين للعمل وبالتالي زيادة معدلات التنفيذ ، كما تفقد سيادته موقع تنفيذ محطة رقم (٧) علي المسار ، وقطاع المسار المنفذ بالمواسير عند الكيلو ٧٠ .
وأوضح أن التنفيذ يتم بمعدلات مرتفعة لنهو المشروع في مواعيده المحددة ، وأنه من المتوقع الإنتهاء من محطة المعالجة خلال عام ، مشيراً إلى أنه تم نهو ٢٢% من أعمال المشروع المستهدفة ، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ محطات الرفع بنسب تتراوح بين (٢٥ – ٤٣) % من المستهدف ، كما تم نهو مسار القناة المفتوحة بنسبة تنفيذ ٢٥% ، ونهو مسار المواسير بنسبة ٤١% .
وأشار الدكتور عبد العاطى أن محطة الحمام تعالج مياه الصرف عالية الملوحة ليتم توجيهها لإعادة الإستخدام ، كما يتم خلط المياه المعالجة بالمياه الجوفية للحفاظ علي إستدامة الخزان الجوفي.
وأضاف أن مشروع محطة الحمام يُعد مشروع للتنمية الشاملة ونموذج يحتذي به في مجال إعادة إستخدام المياه ، وخلق الآلاف من فرص العمل لمهندسين وفنيين وعمال وتشغيل المصانع.
وأكد أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الاحتياجات المتزايدة ، وأن دولا كثيرة طلبت الإستعانة بخبرة مصر في معالجة وإعادة استخدام المياه العادمة.
وصرح الدكتور عبد العاطى بأن وزارة الموارد المائية والري تقوم بتنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام والجارى إنشاؤها حاليا بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/ يوم ، بهدف إستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا إعتمادا على مياه الصرف الزراعى المعالجة من مصارف (العموم – غرب النوبارية – القلعة – إدكو – برسيق – أبو قير) ، ويمتد هذا المسار بطول ١٧٤ كيلومتر ، منها مسار جديد بطول ١١٤ كيلومتر (عبارة عن مسار مكشوف بطول ٩٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم) ، بالاضافة لإعادة تأهيل مجارى مائية قائمة بطول ٦٠ كيلومتر وإنشاء عدد ١٥ محطة رفع.
وأشار إلى أنه عند الإنتهاء من تنفيذ محطة الحمام ستصبح أكبر محطة لمعالجة المياه على مستوى العالم ، وستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لخمس مرات.
وأوضح أن مصر تعد من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى ، ولذلك تبذل الدولة المصرية جهوداً كبيرة لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها من خلال التوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة إستخدام المياه ، بالإضافة لمشروعات تطوير وتحديث المنظومة المائية من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقى والرى الحديث وإحلال وتأهيل المنشآت المائية .
وأشار إلى أهمية هذه المشروعات فى تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.