عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء أمس، اجتماعًا مع مسئولي شركتي “تيدا” و”شين شينغ” الصينيتين؛ لاستعراض مشروع إنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب باستثمارات تبلغ 2 مليار دولار، داخل منطقة “تيدا للتعاون” الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليو آيمن، رئيس شركة “تيدا مصر وأفريقيا”، وهي كيجو، رئيس شركة “شين شينغ”، والدكتور إبراهيم مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج، ومسئولي الهيئة الاقتصادية لقناة السويس ومسئولي الشركتين.
وفي مستهلّ الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء برئيسي الشركتين الصينيتين، مشيرًا إلى أنه التقى، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، رئيس شركة تيدا مصر، ووعده بعقد لقاءات مع الشركات الجديدة التي ترغب في الاستثمار بمنطقة تيدا الصناعية في العين السخنة.
شركة صينية تستعد لإنشاء مشروع جديد لإنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب باستثمارات 2 مليار دولار بمنطقة تيدا الصينية بالعين السخنة
وقال السيد/ وليد جمال الدين، إن شركة “تيدا” الصينية، أحد أهم المطورين الصناعيين بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس: نجحت في التفاوض لجذب عدد من الاستثمارات الصينية الجديدة إلى المنطقة، وأحد هذه المشروعات مشروع إنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب، بغرض التصدير، بحجم استثمارات 2 مليار دولار من خلال شركة “شين شينغ” المتخصصة في هذا المجال.
رئيس الوزراء : دعم الدولة الكامل لهذا المشروع وسأتابع إجراءات حصوله على الأرض والرخصة والمرافق
من جانبه أعرب رئيس شركة “تيدا مصر وأفريقيا” عن شكره للسيد/ وليد جمال الدين؛ لدعمه الدائم في تذليل أي عقبات تواجه الاستثمارات الصينية القائمة في نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس،
ولفت إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى منطقة تيدا الصينية بالعين السخنة، خلال افتتاح وتفقُّد عدد من المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقام هي كيجو، رئيس شركة “شين شينغ”، بعرض مشروع إنتاج مواسير الزهر والحديد الصلب، وقال إن الشركة تعتزم استثمار 2 مليار دولار في مصر؛ لإنشاء مشروع مواسير حديد الدكتايل وصناعة الصلب على مساحة إجمالية 1.7 مليون متر مربع.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكون لها قيمة إنتاج سنوية حوالي 2.6 مليار دولار، والمشروع سيوفر أكثر من 2100 فرصة عمل.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن إنتاج مواسير حديد الزهر، بحجم استثمارات حوالي 150 مليون دولار، ستقام على مساحة 250 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية 250 ألف طن سنويًّا، وقيمة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي، فيما ستوظف 616 شخصًا.
وبالنسبة للمرحلة الثانية، فستختص بصناعة الحديد الصلب، المخصص للتصدير، باستثمارات تبلغ نحو 1.8 مليار دولار، على مساحة 1.45 مليون متر مربع، بطاقة إنتاجية 2 مليون طن سنويًّا، وقيمة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 1.4 مليار دولار أمريكي، كما أنها ستوظف 1500 فرد.
وقال إنه بانتهاء المرحلتين ستكون مصر مقرًّا رئيسيًّا لإنتاج مواسير الزهر، ويمكنها تصديرها إلى الأسواق المجاورة.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في سد الفجوة في صناعة المواسير الزهر في مصر وأفريقيا، وسيعزز تطوير المنتجات في المواسير المحلية المصرية، وسدّ فجوة العرض والطلب في سوق مواسير حديد الزهر، فضلًا عن نقل الخبرة الفنية في هذا المجال المهم.
وأضاف أن هذا المشروع سيعمل على التحسين السريع لمستوى الإنتاج والتصنيع من مواسير الزهر المصرية، وتنمية سبع صناعات داعمة؛ منها المواسير الفولاذية الخاصة، وصهر الصلب، ومنتجات السباكة في مصر.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الدولة تدعم وترحب بهذا المشروع الكبير، وقال: حرصي على لقائكم يعبر عن مدى اهتمامنا بإنجاح هذا المشروع.
وتابع: بالنسبة لدعم وتيسير الإجراءات، سأتابع بنفسي مع رئيس الهيئة الاقتصادية كل الإجراءات الخاصة بالحصول على الأرض والرخصة والمرافق للمشروع.