ستة عوامل تحفز استعمال الدراجات الكهربائية في شوارع أوروبا (جراف)

توقعات بنمو الطلب على الدراجات بنسبة 30% وتحقيق إيرادات بقيمة 1 مليار يورو مطلع 2023

ستة عوامل تحفز استعمال الدراجات الكهربائية في شوارع أوروبا (جراف)
أيمن عزام

أيمن عزام

9:21 م, الأثنين, 6 يوليو 20

يتزايد الاعتماد على استعمال الدراجات الكهربائية في شوارع أوروبا، ما يجعلها مؤهلة لمنافسة السيارات، لكن هذا لم يأتِ من فراغ؛ فهناك العديد من العوامل التي تدفع في هذا الاتجاه.

ربما يكون حلول جائحة كورونا هو أحد هذه العوامل، حسب تقرير لوكالة بلومبرج. 

قفزة في استعمال الدراجات الكهربائية

وحتى قبل اجتياح فيروس كورونا للعالم، حظيت الدراجات بقفزة في الطلب من قِبل المستهلكين الراغبين في المحافظة على البيئة. 

لكن ظهور خطر العدوى جراء ركوب الأتوبيسات ومترو الأنفاق أسهم في تعظيم الطلب وتحسين جاذبيتها إلى حد بعيد. 

تزويد الدراجات بماتور كهربائي

العامل الآخر المهم المؤدي لترجيح كفة الدراجات عند المستهلكين هو ظهور الدراجات المزودة بماتور كهربائي.

وأسهمت هذه النوعية من الدراجات في جعلها خيارًا مقبولًا ووسيلة أكثر سهولة وراحة في التنقل.

وأقبلت الحكومات من ناحية أخرى على تشجيع المواطنين على استخدام الدراجات الكهربائية.

محفزات لاستعمال الدراجات

وتم تحفيزهم على استعمال الدراجات الكهربائية عن طريق منح الشركات خصومات تتراوح قيمتها بين 100 يورو (113 دولار) و1,500 يورو.

والعامل الخامس لرواج الطلب على الدراجات في أوروبا هو إنشاء ممرات جديدة خاصة بها في شوارع العديد من المدن الأوروبية، مثل برلين ولسبون، بمساحات تصل إلى 1,500 كيلو متر. حسب الاتحاد الأوروبي للدراجات. 

وصعدت إيرادات وحدة تصنيع الدراجات التابعة لشركة Pierer Mobility ثلاثة أضعاف لتصل إلى 100 مليون يورو (113 مليون دولار) عام 2020، مقارنة بالإيرادات قبل عامين. 

وتتوقع الوحدة صعود مبيعاتها لتصل إلى 500 مليون يورو بحلول عام 2025، ما يجعلها قادرة على منافسة شركات عملاقة مثل شركة إكسل جروب الهولندية. 

الاستئجار بديلًا عن الشراء

السبب السادس لرواج الطلب على الدراجات هو التوسع في نشاط الاستئجار والاشتراك الشهري.

وأسهم هذا النشاط في جعل الدراجات متاحة للجميع بأسعار متواضعة تصل إلى 13 يورو شهريًّا. 

وطرحت شركة سوابفيتس التي تتخذ من أمستردام مقرًّا لها خططًا للتوسع في هذا النشاط بمدن أوروبية أخرى مثل لندن وميلان وباريس قبل نهاية العام الحالي؛ بفضل انتعاش الطلب على الدراجات أثناء الجائحة. 

وتحصل الدراجات على دعم خاص في ألمانيا؛ صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.

ويستفيد أصحاب الشركات مثلًا من برنامج  لخفض الضرائب نظير توفير دراجات مستأجرة للعمال، ضمن جهود ألمانيا مكافحة التغير المناخي. 

وتقدر بعض الدراسات أن واحدة من كل أربع دراجات كهربائية تصل قيمتها إلى أكثر من 2,000 يورو تم استئجارها العام الماضي. 

أكبر سوق دراجات في أوروبا

وتعد ألمانيا صاحبة أكبر سوق للدراجات في أوروبا، إذ باعت 1.36 مليون دراجة كهربائية في عام 2019.

ويعني هذا أن مبيعاتها تضاعفت خلال ثلاث سنوات. 

ومقابل هذا، تم بيع 3.6 مليون سيارة في ألمانيا العام الماضي. وهبطت مبيعات السيارات هناك بنسبة 35% في النصف الأول من 2020. 

تخصيص مسارات للدراجات

ووسط الإغلاقات العامة اتجهت 32 مدينة أوروبية إلى تنفيذ تحسينات على الطرق تتيح توفير مسارات خاصة بالدراجات. 

لكن توفير هذه المسارات تم على حساب المساحات المخصصة لمرور السيارات.

ورغم معاناة مدينة روما الإيطالية، على سبيل المثال، الازدحام المروري، لكنها خصصت مسارات للدراجات.

ويعني هذا اقتطاع مساحات من الطريق كانت مخصصة لمرور السيارات. واتخذت مدن برلين وباريس إجراءات مماثلة أثناء الجائحة. 

توقعات بنمو الطلب بنسبة 30%

وتوصّل مسحٌ لشركة إنترنتستورز إلى أن نصف المستهلكين يرون أن الدراجات الكهربائية أصبحت بديلًا مناسبًا وصالحًا للاستخدام.

ويرى 28% منهم أن الدراجات الكهربائية تستطيع أن تحلّ محل السيارات كوسيلة انتقال داخل المدن. 

وتتوقع شركة إنترنتستورز نمو الطلب على الدرجات بنسبة 30% سنويًّا خلال السنوات المقبلة وتحقيق إيرادات بقيمة 1 مليار يورو مطلع عام 2023.