كشف بنك ستاندرد تشارترد أن قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت 31.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالى.
قال محمد سلامة، الرئيس التنفيذي الإقليمي للخدمات المصرفية للشركات التجارية والمؤسسات المالية والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببنك “ستاندرد تشارترد”، إن الأسواق المالية الناشئة في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط لديها إمكانيات هائلة.
سلامة: الوصول إلى هذه الأسواق تحسن.. ومشاركة الأجانب أصبحت أكبر بآخر 10 سنوات
وأوضح “سلامة”، في تصريحات خاصة لـ”المال”، أن عملية الوصول إلى هذه الأسواق تحسنت بشكل كبير، وأصبحت مشاركة المستثمرين الأجانب بها أكبر خلال السنوات العشر الأخيرة، كما انتعشت بها عمليات الدمج والاستحواذ بقيادة الإمارات والسعودية ومصر كلاعبين رئيسيين.
وأشار إلى أن عمليات الدمج والاستحواذ في المنطقة سجلت معدلات نمو كبيرة، وشهد عام 2022 أقوى العمليات من حيث القيمة والحجم بحوالي 85.2 مليار دولار و1200 صفقة بالترتيب.
وتوقع قيام صناديق الثروة السيادية والكيانات الرئيسية في المنطقة بتنفيذ عدد أكبر من صفقات الدمج والاستحواذ، في ظل الإصلاحات الاقتصادية للدول التي تفتح فرصًا جديدة للقطاع الخاص، تزامنًا مع خططها لتنويع القطاعات الاقتصادية.
وأوضح أن بنك ستاندرد تشارترد كان له نصيب كبير في عدد صفقات الدمج والاستحواذ في المنطقة، بعدما قدم المشورة إلى موانئ دبي العالمية بشأن بيع حصة أقلية في أصول مختارة بقيمة 7.4 مليار دولار إلى صندوق CDPQ وشركة حصانة للاستثمار السعودية.
وذكر أن البنك لعب دور المستشار في استحواذ تحالف -يضم شركات “فيوليا الفرنسية”، و”الاستثمار ADQ في أبو ظبي” و” Vision Investفي السعودية”- على محطتين لمعالجة النفايات الصناعية الخطرة من “أدنوك للتكرير” بمدينة الرويس الصناعية في الإمارات.
وتركزت صفقات الاندماج والاستحواذ بالمنطقة في 12 قطاعًا، كان أبرزها “الصناعي”، بعدما سجلت قيمتها حوالي 11.20 مليار دولار في 2022، يليه “المالي” بنحو 10.70 مليار، ثم “الكهرباء” بحوالى 7.10 مليار، ثم “الخدمات” بـ5 مليارات دولار، و”العقاري” 3.90 مليار دولار.