تعتزم سلسلة سبينيس -مصر تنفيذ إستراتيجية توسعية خلال العام الجارى تشمل افتتاح 3 فروع جديدة بالنصف الثانى من 2021، وذلك فى مناطق 6 أكتوبر ومصر الجديدة والقاهرة الجديدة، باستثمارات تقارب 150 مليون جنيه، كما تدرس فى خطتها إقامة أفرع فى المجتمعات العمرانية الجديدة مثل مدينة العلمين أو العاصمة الإدارية.
مهند عدلى: المنافذ الجديدة فى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر ومصر الجديدة
كشف مهند عدلى، الرئيس التنفيذى لسلسلة سبينيس –مصر، أن المجموعة تعمل منذ بداية العام وفق خطة طموحة للتوسع تشمل عدة فروع وبالفعل تم افتتاح فرع المعادى كما كان مخططا له فى شهر فبراير الماضى ومن المقرر افتتاح باقى الفروع فى النصف الثانى من هذا العام ابتداء من شهر اغسطس فى مناطق القاهرة الجديدة ومدينة السادس من اكتوبر ومصر الجديدة.
400 فرصة عمل مباشرة توفرها توسعات السلسلة هذا العام
وأضاف فى حواره لـ«المال»، أن هذا يعتبر بداية إعادة الانطلاق لخطة التوسعات بعد التوقف الذى دام لمدة عام تقريبا نظرا لطبيعة الظروف التى مرت بها الأسواق فى 2020، ومن المتوقع أن تبلغ استثمارات الفرع الواحد من 25 إلى 50 مليون جنيه حسب مساحة كل فرع مع توفير حوالى 400 فرصة عمل مباشرة هذا العام.
وأوضح أن «سبينيس- مصر» تجرى دراسات موسعة على مستوى الجمهورية لجميع المناطق المستهدفة ومنها المجتمعات العمرانية الجديدة سواء التقليدية مثل القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر أو الأكثر حداثة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين، لافتا إلى أنه سبق بالفعل افتتاح فروع فى مجتمعات عمرانية جديدة مثل المنيا الجديدة والشروق ومدينة السادات.
أزمة «كورونا» خلّفت تداعيات خانقة على المبيعات ودفعت المستهلكين لإعادة ترتيب الأولويات
وعن حجم النمو المتوقع فى ظل أزمة كورونا، قال عدلى إنه بشكل عام ومن الناحية الرقمية هناك نسبة نمو متواضعة ولكن بالربط مع عدد المنتجات ومقارنتها بفترات سابقة وسنوات سابقة سنكتشف أن هناك تأثيرا سلبيا كبيرا على حركة المبيعات بفعل تداعيات فيروس كورونا وما أنتجه من آثار خانقة على القوة الشرائية للعملاء مما أجبر الجميع على إعادة ترتيب سلم الأولويات.
وعن حجم الطلب على السلع فى السوق فى ظل جائحة «كورونا»، يقول عدلى إنه لا نستطيع أن نقول إننا أمام حالة انتعاش، فمن المبكر الوصول إلى هذه المرحلة حتى بالنسبة للسلع الغذائية والأساسية فمازالت الآثار ممتدة إلى حين، ولكنه توقع الوصول إلى مثل هذه الانتعاشة مع استمرار جهود الدولة فى عمليات توفير ومنح اللقاح والتوسع فيها مما يحد من التداعيات الاقتصادية غير المباشرة لهذه الجائحة.
نبحث الفرص المميزة المطروحة من جهاز تنمية التجارة بما يتناسب مع استراتيجيتنا التوسعية
وأضاف عدلى أن سلسلة «سبينيس مصر» تولى اهتماما شديدا لكل ما يطرحه جهاز تنمية التجارة الداخلية من فرص ومبادرات أو مشاركات على كافة المستويات وتتم دراستها فى إطار خطط توسعاتها بما يحقق أعلى استفادة ممكنة فى هذا الشأن ويتوافق فى الوقت نفسة مع استراتيجية الجهاز فى تنمية قطاع التجارة الداخلية.
وعن البورصة السلعية التى تعتزم الحكومة بالتعاون مع الغرف التجارية بدء العمل بها هذا العام، قال عدلى إنه من الجيد أن يتم العمل بنظام البورصة السلعية لأنه يحقق قدرًا كبيرًا من الحوكمة فى قطاع التجارة الداخلية، متابعا: «بالطبع فإن »سبينيس« ستكون من الداعمين الرئيسين لأى تنظيم تشريعى يصدر فى هذا الخصوص».
وأضاف عدلى: «بشكل عام فإن قطاع تجارة التجزئة المصرى هو أفضل القطاعات قاطبة وأكثرها استهدافًا من قبل المستثمرين الأجانب وهذا مفهوم فى ظل ارتباطه باحتياجات أكثر من 100 مليون عميل مع زيادة سنوية مضمونة لما يقرب من 3 ملايين عميل سنويًا والقطاع المنظم لم يتجاوز فى أحسن التقديرات %20 من حجم سوق تجارة التجزئة يقدر بـ500 مليار جنيه وهو ما يعنى مؤشرات جاذبة بقوة لأى استثمار ناجح.
وشدد عدلى على أن قطاع تجارة التجزئة جزء من الاقتصاد ككل والذى يحتاج إلى التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية وتوسيع دائرة تلقى اللقاح والإسراع فيها بما يضمن تضييق الفجوة الزمنية لاستمرار الآثار السلبية لجائحة كورونا ويحقق سرعة الخروج من مرحلة عنق الزجاجة الراهنة إلى مرحلة الانتعاش المأمولة، فبالنظر إلى الدول التى بدأت اقتصاديتها بالتعافى بقوة نجد أن جميعها كانت مرتبطة ببرنامج تطعيم ناجح مما أتاح لها فرصة إعادة فتح الأسواق أسرع من الدول التى مازالت تعانى من تأثيرات معقدة على مسار الأعمال بسبب استمرار الأزمة الصحية.
وتصنف سلسلة «سبينيس» كواحدة من أكبر علامتين تجاريتين فى قطاع تجارة التجزئة عاملة فى السوق المصرية، وفقًا لجهاز تنمية التجارة الداخلية.
ويبلغ عدد فروع سبينيس حاليًا 16 بعد افتتاح فرع المعادى، تنتشر فى عدة محافظات منها القاهرة والجيزة والإسكندرية والغردقة والمنيا والغربية والمنوفية ومرسى مطروح.