أعلنت المتخصصة فى الخدمات الطبية، توقيع اتفاق مع صندوق Global Emerging Markets (GEM) للحصول على تمويل ضخم بقيمة 1.57 مليار جنيه.
وقالت سبيد ميديكال فى إفصاح للبورصة الأربعاء، إن هذا التمويل سيتاح تحت تصرفنا دون إلزام لمدة ثلاث سنوات مقابل رهن أسهم فى الشركة لمدة 36 شهرا (وقع الاتفاق فى أمريكا 31 أغسطس).
ومن المقرر أن يستخدم الصندوق هذه الأسهم وفقا لتقديره خلال المدة المشار إليها، ووفق الشروط المتفق عليها بين الطرفين، فى مقابل عدم إلزام سبيد ميديكال بحد أدنى فى سحب المبلغ خلال الثلاث سنوات.
وتتوقع الشركة أن يوفر هذا التمويل سيولة مالية كبيرة تساعدها على سداد قروض البنوك بالكامل ،وتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بداية من العام القادم.
وأعرب المهندس محمود لاشين رئيس مجلس الإدارة عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذى سيمكن شركته من الحصول على تمويل رخيص يعادل 100 مليون دولار بما يساعدها على التوسع فى السوق بسرعة أكبر.
ورهن لاشين تنفيذ الاتفاق بحصول موافقة مجلس الإدارة والجمعية العامة للمساهمين، التى سيعرض عليها خيارات متعددة لتكييف هذا التمويل، إما بزيادة رأس المال بالقيمة العادلة،أو وضع المبلغ فى بند حساب جارى مساهمين بالقوائم المالية، وفقا للإفصاح.
وتضم مجموعة (GEM) ، سلسة صناديق ومحافظ وشركات استثمار متنوعة حول العالم من بينها ( GEM Global Yield llc scs GGY التى وقعت الاتفاق مع سبيد ميديكال).
ويقع مقر المجموعة فى لوكسمبورج ويبلغ رأسمالها حوالى 3.4 مليار دولا، ويتركز نشاطها فى لأسواق الناشئة، وبلغ عدد الصفقات التى نفذتها أكثر من 480 صفقة فى سبعين دولة ،ولديها مكاتب فى باريس ونيويورك وجزر الباهاما.
سبيد ميديكال تعدل عن صفقة استحواذ برايم الشقيقة
ويأتى الإعلان عن هذا التمويل الضخم، بعد أيام من إعلان مجلس إدارة سبيد ميديكال () العدول عن صفقة استحواذ ضخمة مع شركة برايم سبيد للخدمات الصحية (الشقيقة)، لأسباب متعددة دفعت إلى الريبة والشك .
وبررت الشركة قرارها فى بيان للبورصة، بتعارض الفكر الاستثمارى بين الطرفين ،وحالة الإلحاح والضغوط الشديدة التى مارسها مالكى برايم سبيد للإسراع فى تنفيذ عملية الاستحواذ بطريقة مبالغ فيها تتخطى المعاملات التجارية الطبيعية.
وقالت الشركة ، إن هذه السرعة أثارت الريبة فى نفوس مجلس الإدارة من إمكانية سوء تصرفهم فى الأسهم المنقولة إليهم حالة اتمام الاستحواذ بما يؤثر على الخطط المستقبلية متوسطة وطويلة الأجل بالشركة.
وأشارت الشركة إلى ثقل مركزها المالى حاليا وتوافر سيولة نقدية لديها تجعلها فى حل من اتمام الاستحواذ على برايم سبيد للرعاية الصحية (لغرض السيولة).
كما شككت الشركة فى مدى استمرارية نشاط الشركة محل الاستحواذ وتبادل الأسهم (برايم سبيد)، نظرا لاعتمادها على مجال واحد قابل للإندثار خلال فترة تتراوح بين 18 إلى 20 شهرا، بما يشكك فى قدرة إيراداتها على التماسك.
وأشارت الشركة كذلك إلى اخفاق برايم سبيد فى زيادة مراكز دريف ثرو (جهاز لعمل مسحات التحاليل) إضافة إلى اخفاقها فى تجديد عقد بمدينة العلمين الجديدة وعدم قدرتها على طرح أفكار جديدة لمرحلة ما بعد كورونا.
استنادا إلى ذلك قرر مجلس الإدارة العدول عن اتمام الصفقة والاكتفاء بنسبة المساهمة الحالية والتى تبلغ 30% من أسهم برايم سبيد للخدمات الطبية.
ونفت الشركة فى وقت لاحق (31 أغسطس)، عن المتعاملين فى البورصة بخصوص هذه الصفقة، وذلك فى إطار ردها على مساهم تقدم بشكوى ضدها فى هذا السياق.
وقالت الشركة ، إن معلومات عدم اتمام صفقة الاستحواذ المشار إليها كانت معلومة أمام جميع المتعاملين بصورة واضحة ، كما صدر عنها أكثر من إفصاح يشير إلى ذلك (بتاريخ 4و5 أبريل، و23 مايو).
مجلس الإدارة تلقى اعتراضات من المساهمين أبريل الماضى
وبدأ الإفصاح عن مفاوضات الاستحواذ بين الشركتين منذ ، بطريقة غير نقدية من خلال تتم بعد دراسة قيمة عادلة من مستشار مالى مستقل للشركتين.
وتلقى مجلس إدارة الشركة فى أبريل الماضى، من عدد من المساهمين ، يرفضون تقييم مالى أجرته شركة ايجل للاستشارات المالية لعدم تعبيره عن القيمة الحقيقية للشركة ، وفقا لإفصاح مرسل للبورصة بتاريخ ( 5 أبريل ).
ورفعت تقييم الشركة إلى 3.04 مليار جنيه، بعد اعتراضات المساهمين و ملاحظات أبدتها هيئة الرقابة المالية .
وانتهى التقرير النهائى – بعد المراجعة- إلى رفع تقييم شركة سبيد ميديكال من 2.41 مليار جنيه (2.18 جنيه للسهم)، إلى 3.04 مليار جنيه (2.75 جنيه للسهم).
بينما جرى تخفيض القيمة العادلة الإجمالية لشركة برايم سبيد للرعاية الصحية (محل الاستحواذ) من 1.82 مليار جنيه، إلى مليار جنيه تقريبا.
استنادا إلى هذا التقييم ، أصبحت سبيد ميديكال تعادل سبيد للرعاية الصحية ثلاث مرات وأكثر(3.04)، مقابل مرة وثلث قبل المراجعة (1.32 ).
ويعنى هذا التقييم ارتفاع معادل المبادلة بين أسهم الشركتين ليصبح 3.04 سهم من سبيد للرعاية الصحية مقابل سهم واحد من سبيد ميديكال.وفقا لبيان مرسل من الرقابة المالية فى 22 أبريل الماضى.
وتستحوذ سبيد ميديكال على 30% من أسهم برايم سبيد للخدمات الطبية ، بينما يستحوذ على النسبة الغالبة المهندس تامر وجيه وآخرون.
وتستحوذ برايم سبيد للخدمات الطبية، على 70% من أسهم الشركة محل الاستحواذ والتى تحمل اسما قريب الشبه (برايم سبيد للرعاية الطبية ش ذ م م).
بينما يتوزع هيكل ملكية سبيد ميديكال الحالى بين أصحاب خبرات طبية متعددين، أبرزهم محمود لاشين الذى يستحوذ على (24.2%)، حازم الفار (10.2%)، إسماعيل أحمد جاد الله (5.3%).
كما يستحوذ شريف الزيات (5%)، إضافة إلى آخرين ممن يتداولون على الأسهم الحرة فى البورصة تحت سقف الـ 5%، وفقا لإفصاح هيكل ملكية مرسل فى 13 يوليو الماضى.
سهم سبيد يدخل نادي الثلاثين الكبار ويستعد للإدراج بدبى
وأعلنت إدارة البورصة المصرية مؤخرًا إدراج على المؤشر الرئيسى EGX30 الذى يضم أكبر 30 سهمًا متداولًا فى سوق الأسهم، وذلك فى إطار مراجعة دورية لأداء الشركات المتداولة.
ويبلغ رأسمال الشركة الحالى 221.8 مليون جنيه موزعًا على 1.1 مليار سهم تقريبًا، بقيمة اسمية قدرها 0.20 جنيه للسهم.
وانتقلت الشركة من جدول بورصة النيل إلى جدول البورصة الرئيسية بعد نجاحها فى زيادة رأسمالها من 71.3 مليون جنيه إلى 221.8 مليون، بقيمة إجمالية قدرها 150.5 مليون جنيه عبر اكتتاب جرى تغطيته بنسبة،على مرحلتين فى 15 نوفمبر الماضى.
ووافق مجلس إدارة الشركة فى 20 مايو الماضى على الإدارج المزدوج لأسهمها فى مع تعيين شركة نعيم للاستثمارات المالية كمستشار فنى لعملية الإدراج.
وقالت الشركة فى إفصاح للبورصة آنذاك، إن الإدراج فى بورصة دبى سيمكن الشركة من أن تصبح لاعبا إقليميا بارزا فى سوق الخدمات الطبية خلال الخمس سنوات القادمة.
كما تستهدف الشركة من عملية الإدارج ، زيادة عدد المستثمرين وحاملى الأسهم وتنويع جنسياتهم بما يتيح مرونة أكبر لحركة السهم وتسهيل الدخول إليه والخروج منه بعملات متعددة.
أظهرت أحدث نتائج أعمال نصفية للشركة، ارتفاع صافى أرباحها أكثر من خلال النصف الأول المنتهى يونيو 2021، كما كشف نتائج أعمال سنوية سابقة تضاعف أرباحها خلال 2020.