أعلن رئيس الصندوق الاستثماري الروسي كيريل دميترييف، أنه يمكن إنشاء نظام دفع واحد في إطار بريكس، وأن تطوير القطاعات الوطنية لأنظمة الدفع وتكاملها المستدام يعدّ عاملًا هامًّا في الشراكة الاقتصادية بين دول البريكس في مواجهة المخاطر غير السوقية المتزايدة للبنية التحتية للمدفوعات العالمية. وحول هذا الموضوع يقول الدكتور الجامعي يوري تفيردوخليب “الهدف الرئيسي من هذا النظام هو تبسيط التسويات المتبادلة بين دول البريكس، ما العملة التي ستكون فيها التعاملات؟ إذا كانت ستجري بالعملات وطنية، فإن هذا سيؤثر بالطبع على الدولار، وسيضربه. ولكن ربما سيتم استخدام الدولار في هذه التعاملات”.
وأضاف تفيردوخليب: “الحديث هنا يدور حصرًا حول الجانب التقني، والذي سيساعد على تسريع وتبسيط التسويات المتبادلة”.
كان صندوق الاستثمار المباشر الروسي، بصفته رئيس مجموعة العمل المعنية بالخدمات المالية لمجلس أعمال بريكس، قد ناقش إنشاء نظام دفع بريكس، وتم تلقي الدعم من أعضاء مجلس الأعمال في هذا الشأن.
ووفقًا لدميترييف، فإن نظام دفع بريكس يعمل بكفاءة قادر على تحفيز التسويات بالعملات الوطنية وضمان استقرار التعاملات والاستثمارات بين الدول الأعضاء في البريكس، والتي تشكل أكثر من 20% من التدفق العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر.
الروبل قد يصبح وسيلة لتسوية الحسابات بين دول بريكس
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع أعضاء مجلس أعمال بريكس وبنك التنمية الجديد “أودُّ أن أنوه بأنه يمكن تحويل العملة الروسية إلى أي عملة عالمية أخرى. وبالنظر إلى الوضع المستقر للاقتصاد الكلي في بلدنا، يمكن أن يكون الروبل وسيلة إضافية للحسابات بين بلادنا”.
كان الرئيس بوتين قد أعلن أن الاقتصاد العالمي تضرَّر جراء المنافسة غير المُنصفة والعقوبات الأحادية والحمائية ذات الدوافع السياسية.
وتضم مجموعة “بريكس” كلًّا من روسيا والصين والبرازيل والهند وجمهورية جنوب إفريقيا. وتعتبر المجموعة صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 2.83 مليار نسمة “ما يشكل 42% من سكان العالم”.
وتحتل دول “بريكس” 26% من مساحة الأراضي في العالم، وهي تسهم بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، وتمتلك احتياطيًّا نقديًّا يفوق 4 تريليونات دولار.