قررت شركة «سايباد للاستثمار الصناعى» قررت الانسحاب من المنافسة على صفقة الاستحواذ على «البويات والصناعات الكيماوية – باكين»، بسبب طول الإجراءات وتأخر حسم مصير أرض القبة.
يُذكر أن شركة «باكين» تلقت عرضين للشراء، الأول من «سايباد» لحوالى %90 من الأسهم وبحد أدنى للتنفيذ %51 بسعر يتراوح بين 16.5 إلى 18.75 جنيه للسهم، والثانى من «سايبس العالمية» بسعر مبدئى من 17.5 إلى 18.5 جنيه.
وتمتلك «باكين» قطعة أرض بمساحة 50 ألف متر بمنطقة القبة، كان مقاما عليها مصنع سابقا، قبل أن يتم هدمه بغرض تحويلها إلى النشاط السكنى.
وأوضحت مصادر مطلعة أن طول الإجراءات وتأخير السماح للشركات مقدمة العروض ببدء عمليات الفحص النافى للجهالة، إلى جانب تعثر تحديد موقف أرض القبة من أبرز العوامل التى دفعت «سايباد» للتخلى عن الصفقة.
ولفتت فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أن «سايباد» بصدد إبلاغ «باكين» بموقفها بشأن الصفقة المرتقبة، مؤكدة أن إدارة الأخيرة لا تزال تتمسك بتقييم أرض القبة على أنها سكنية، وهو ما سيؤدى إلى رفع سعر الشراء، فى حين أن مقدمى العروض لديهم رغبة بالاستحواذ على الجزء التشغيلى أو الصناعى فقط.
وأضافت المصادر أن الشركة لم تحصل حتى الوقت الحالى على أى موافقات رسمية من الجهات المختصة بتحويل غرض الأرض من صناعى إلى سكنى.
وأشارت إلى أنه على الرغم من زيادة «سايباد» سعر العرض المقدم من جانبها، إلا أن إدارة «باكين» لا تزال لديها مطالبات بالمزيد من الزيادة.
يذكر أن «سياباد» كانت قد عرضت شراء «باكين» فى البداية بسعر 16 إلى 16.5 جنيه، ثم رفعته فى أغسطس الماضى ليتراوح بين 16.5 إلى 18.75 جنيه.
من ناحية أخرى، كشفت المصادر أن «سايباد» وصلت لمراحل متقدمة فى بحث فرصة بديلة، تتمثل فى كيان غير مقيد يعمل فى مجال صناعة الدهانات أيضًا.
وتمتلك «باكين» مصنعا بمنطقة العبور، وآخر فى دولة ليبيا مملوك لأحد كياناتها التابعة بنسبة مساهمة تبلغ %50، وعينت الشركة بنك الاستثمار «الأهلى فاروس» للمفاضلة بين العروض المقدمة والسماح ببدء عمليات الفحص النافى للجهالة التى لم تتم بعد. ويتوزع هيكل ملكية «باكين» بواقع %44.63 للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، و%10.52 لبنك مصر، و%7.73 لصالح «M N A» للاستثمار الصناعى، و%5.20 للمستثمر السيد صابر السيد حميد، والباقى أسهم تداول حر فى البورصة وحصص أقل من %5، وفقًا لآخر إفصاحات الشركة.