علمت «المال» من مصادر مطلعة أن شركة سامكريت اقتربت من اقتناص تنفيذ مشروع خط سكة حديد «الفردان – بورسعيد – بئر العبد»، بحجم أطوال يصل إلى 44 كيلومترًا، وبتكلفة تتجاوز مليار جنيه، بعدما حصلت على المركز الأول من بين 5 كيانات متنافسة.
وأضافت المصادر لـ«المال» أنه ستتم ترسية المشروع بشكل رسمى على «سامكريت» خلال أيام لإبرام عقود التنفيذ، وبدء إجراءات استلام المواقع، لافتة إلى أنه من المستهدف الانتهاء من كل الأعمال خلال 24 شهرًا.
وأشارت إلى أن «سكك حديد مصر»، ستطلب من الشركة تقليل الفترة الزمنية للتنفيذ، لا سيما أنها تستهدف ضمه لقائمة المشروعات التى سيشارك فى إدارتها وتشغيلها شركات القطاع الخاص، لافتة إلى أن الخط يعتمد بنسبة أكبر على نقل البضائع من مدن القناة إلى سيناء والعكس، وربطها بكل خطوط شبكة الهيئة.
وذكرت المصادر أن الهيئة ستوفر التمويل اللازم للمشروع من خطتها الاستثمارية للعام المالى الجديد 2023-2022، والتى تصل لنحو 35 مليار جنيه.
ويهدف المشروع إلى الاستفادة من كوبرى الفردان الجديد وازدواجه واستكماله على قناة السويس الجديدة، وربط منطقة شرق بورسعيد والمناطق السكنية على طريق «القنطرة – العريش».
وكشف تقرير حكومى نشرته «المال» فى وقت سابق، أن استثمارات وزارة النقل بداية من 2014 وحتى نهاية العام الحالى قدرت بنحو 1.669 تريليون جنيه، واستحوذت مشروعات السكة الحديد مثل على 225 مليار جنيه.
وتعكف الهيئة -بمشاركة أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة- على وضع برنامج إصلاح يصمم خصيصًا لتحسين أداء القطاع، يتضمن وضع هيكل تسلسلى للتعريفة، وتحصيل الرسوم وإدارة تدفق الإيرادات والنفقات، إضافة إلى نظرة عامة على الطلب على خدمات السكك الحديدية، مع وصف وتحليل التكلفة وطرق استردادها حسب نوع الخدمة، وتحليل المخزون الحالى للأصول.
وتواجه هيئة السكك الحديدية فى الوقت الحالى، وفقًا لتقرير حكومى نشرته «المال»، 4 تحديات رئيسية تمنع التحسن فى أدائها التشغيلى والمالى، الأول: ضعف أداء السلامة، والثاني: التزامها بدعم الركاب الضمنى، والثالث: أعمال الصيانة المتراكمة والكبيرة، والتحدى الأخير: الدين التاريخى الكبير، وعدم كفاية التركيز على العملاء وغياب التوجه التجارى.