سامسونج توقف صادراتها من الهواتف والرقائق إلى روسيا

تنضم سامسونج إلى قائمة طويلة من الشركات، مثل آبل وميكروسوفت الأمريكتين، وكذلك البلدان التي اتخذت قرارات مماثلة تقضي بفرض عقوبات على كييف وتحظر تصدير السلع والخدمات إليها

سامسونج توقف صادراتها من الهواتف والرقائق إلى روسيا
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:17 م, السبت, 5 مارس 22

أوقفت شركة سامسونج إليكترونيكس الكورية الجنوبية شحناتها من الهواتف الذكية والشرائح الإلكترونية إلى روسيا، على خلفية تصاعد العمليات العسكرية التي شنتها موسكو على أوكرانيا.

وبذلك تنضم سامسونج إلى قائمة طويلة من الشركات، مثل آبل وميكروسوفت الأمريكتين، وكذلك البلدان التي اتخذت قرارات مماثلة تقضي بفرض عقوبات على كييف وتحظر تصدير السلع والخدمات إليها.

ووصفت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية الخطوة التي أقدمت عليها سامسونج بالهائلة، عازية السبب إلى القوة التي تتمتع بها الشركة في سوق الهواتف الذكية الروسية.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن شركة IDC في نوفمبر الماضي، أن سامسونج تحتل ما نسبته 34% من سوق الهواتف في روسيا، متفوقة بذلك على منافسين أمثال شاومي الصينية، وآبل، وكذلك ريلمي Realme.

ووفقا لبلومبرج، تمثل مبيعات سامسونج في روسيا ما نسبته 4% من إجمالي عائداتها من الهواتف الذكية في العالم.

كما تمثل مبيعات أشباه الموصلات أقل من 0.1%. وتمتلك الشركة أيضًا مصنعًا لإنتاج أجهزة التلفاز في روسيا.

في بيان، قالت سامسونج لـ “بلومبرج”: “تعاطفنا مع كل شخص تأثر وأولويتنا هي ضمان سلامة جميع موظفينا وعائلاتهم.”

بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة للتبرع بما إجمالي قيمته 6 ملايين دولار للجهود الإنسانية الجارية في أوكرانيا.

وتعني هذه الخطوة عزل روسيا عن مجموعة كبيرة من المنتجات من أحد أكبر بائعي الإلكترونيات في العالم.

وإلى جانب المخاوف بشأن الحرب، أصبح العمل في روسيا يمثل تحديًا للشركات الخارجية، نظرًا للعقوبات، والحظر الأمريكي على المعاملات مع البنك المركزي في البلاد، والانخفاض الحاد في الروبل.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من إعلان شركة آبل أنها ستوقف المبيعات في روسيا ردا على الغزو العسكري.

وبالمثل حذت مايكروسوفت حذو آبل في وقت سابق أمس الجمعة، وأعلنت عن تجميد المنتجات والخدمات في روسيا.

وفي الوقت نفسه، أقدمت جوجل على تقييد بيانات الخرائط، وتحديداً تعطيل تقارير حركة المرور الحية والبيانات المقدمة من المستخدم.

عقوبات أمريكية وغربية

أعلن البيت الأبيض مؤخرا تفاصيل قائمة جديدة من الإجراءات الاقتصادية التي تم فرضها ضد روسيا وحليفتها بيلاروسيا، منتقدًا بيلاروسيا لأنها “مكنت بوتين من غزو أوكرانيا”.

من بين الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا قيود جديدة تمتد لسياسات مراقبة الصادرات لتشمل بيلاروسيا، مما يمنع تحويل التكنولوجيا والبرمجيات إلى روسيا عبر البلاد، والتي تقول الإدارة إنها “ستحد بشدة من قدرة روسيا وبيلاروسيا على الحصول على المواد التي تحتاجها لدعم عدوانهما العسكري ضد أوكرانيا”.

بالإضافة إلى ذلك، تحدد الولايات المتحدة وحلفاؤها 22 “كيانًا روسيًا مرتبطًا بالدفاع”، بما في ذلك الشركات التي تقدم الدعم التكنولوجي والمادي للجيش الروسي.

وقال البيت الأبيض إن القيود ستكون “كاسحة على بيلاروسيا لخنق استيرادها للسلع التكنولوجية ردًا على دعمها لحرب بوتين المختارة”.